همساتُ عتابٍ في العتمة

بقلم: عطاالله شاهين

بعد صمتٍ مجنون في عتمةِ حُجرة
سمعتْ عتابه
همس لها كلمات عن حُبّ انقطع فجأةً
ردّت عليه بهمسات صاخبة الحبّ لا يتيق الصمت..
فمن تركك لي مدة من الزمن الحُبُّ بدأ يموتُ..
فأنت تعلم بأن حبّكَ هو جنون الحياة..
فردّ عليها بهمساتِ حُبٍّ كوني امرأة مختلفة في الغزل الليلة..
صمتتْ لثوانٍ معدودة وقالت بصوت هامس: أتغازلني حينها بطريقةٍ فلسفية ؟
فأنت هنا منذ زمن تعاتبني بهمساتك الصاخبة والحب ما زال ميتا..
فأنا هنا أنتظر حبك المعهود..
فتعال نخرس الصمت بشفاه تواقة للحُبِّ..
قال لها لست هنا لاعاتبكِ على صمت الحُبّ الليلة..
بل لأنني اشتقتُ لرائحة انوثتكِ العابقة بطعمِ الحُبِّ الهادئ..
فمن رائحةِ عطركِ يجن الحُبُّ..
صمتت برهة من الزمن وقالت: تعال نحيي الحُبَّ بطريقة غير كلاسيكية..
صخبت الهمسات، وعتابه لها بدأ ينهزم من شفاهِها التواقة للحُبِّ المعهود
فكُنْ فيلسوفا في الحُبِّ ولا تجعل الهمسات تسكتُ البتّة..
عطا الله شاهين