تصادف اليوم الذكرى الـ (31 ) لوفاة القائد والمناضل الشيوعي والنقابي البارز جمال موسى ، الذي ذهب مبكرًا وأمامه الكثير من المشاريع والأهداف التي حلم بإتمامها ، تاركًا تراثًا نضاليًا ، وتاريخًا مجيدًا سيبقى زادة وزوادة للأجيال القادمة .
لقد كان لي شرف التعرف على النقابي جمال موسى عندما استضافه نادي الحزب الشيوعي في قريتنا " مصمص " ، وذلك بمناسبة أول أيار عيد العمال العالمي ، حيث قدم آنذاك محاضرة حول هذا اليوم التاريخي والكفاحي ومعانيه الثورية والطبقية ، ثم التقيته في العديد من الانشطة الحزبية والمظاهرات الشعبية .
جمال موسى كان انسانًا نوعيًا ناكرًا للذات ، لم يفكر يومًا في نوعية حياته اليومية ، بل انحصر تفكيره في هموم شعبه اليومية وقضاياه الوطنية والطبقية ، وفي قضايا العمال والكادحين ، وقضايا التحرر والسلام .
صارع وقاوم الاضطهاد والتمييز ، وحث كل فرد على مقاومة القهر والظلم والاستغلال ، وعمل بمبادئه الثورية وأفكاره الماركسية التي أمن بها حتى النخاع ، وبقي يذود عنها حتى آخر رمق في حياته .
إن انتماء جمال موسى الطبقي العريق جعله ذلك الوطني المشتعل حبًا لشعبه ، وذلك الأممي العنيد والصلب ، الذي لم يعرف التعصب إلا للإنسان وحريته ، ولمهد الثورة العمالية الطبقية .
جمال موسى قائد شعبي بارز ونقابي شيوعي أصيل ومكافح عنيد وابنًا بارًا للطبقة العاملة ولشعبنا العربي الفلسطيني ، كرس حياته مناضلًا ومدافعًا ومقاتلًا من أجل المثل العليا ، ولأجل السلام واخوة الشعوب والتقدم الاجتماعي والعدالة والاشتراكية .
لقد تركنا أبو نجيب بعد ان زرع في نفوسنا المبادئ والافكار الطبقية الثورية ، فلن ننساه ابدًا ، فهو حي وباقٍ في ذاكرتنا وتاريخنا الكفاحي الماجد كرمز ومثال لحملة مشاعل الكفاح في سبيل المساواة والديمقراطية وحقوق الكادحين وسلام الشعوب بحق الشعوب .
بقلم : شاكر فريد حسن