حذرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار من أن "الانفجار قادم، بسبب ما يجري في مدينة القدس من هجمة إسرائيلية شاملة ومخططات تهدف إلى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى".
وشدد مقرر لجنة الشباب في الهيئة، محمد هنية، خلال إلقائه البيان الختامي للهيئة في المؤتمر الصحفي في مخيم العودة شرقي مدينة غزة، على أنه "لا يمكن القبول بما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من عدوان إسرائيلي".
واعتبر هنية، أن قتل الاحتلال للطفلين في القدس "يعكس إجرامه في مواجهة الحالة الثورية لدى الشعب الفلسطيني في، وبأن الانفجار قادم لا محالة".
ونددت الهيئة بشدة بحالة الصمت العربية والتواطؤ الدولية إزاء ما يجري من عدوان همجي على مدينة القدس والمسجد الأقصى.
ودعت إلى اتخاذ موقف عربي ودولي واضح تجاه هذا العدوان السافر على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وطالبت، منظمة المؤتمر الإسلامي تحمّل مسؤولياتها في دعم صمود أهل مدينة القدس، تنفيذًا لقراراتها المتعلقة بالقدس التي ما زالت للأسف حبرًا على ورق، وفق البيان.
ونوهت إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مطالبة باتخاذ خطوات على الأرض للتصدي للعدوان الإسرائيلي الشامل على الحقوق والمقدسات.
ورأت أن أبلغ رد لمواجهة الهجمة الشاملة على مدينة القدس "اتخاذ قرارات سريعة بدعم صمود أهالي المدينة، وبتطبيق القرارات الوطنية الداعية لسحب الاعتراف بالكيان والقطع مع أوسلو ووقف التنسيق الأمني وملحقاته".
ونوهت إلى ضرورة التوجه سريعًا لتوحيد الصف الفلسطيني عبر إحياء مسار المصالحة والذي يستوجب عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت بحضور الكل الوطني لرسم استراتيجية مواجهة التحديات الراهنة.
وقال هنية: "يخرج الآلاف من أبناء شعبنا اليوم على أرض مخيمات العودة الخمسة شرق القطاع في جمعة الشباب الفلسطيني الثائر تزامنًا مع يوم الشباب العالمي، للفت انتباه العالم إلى المعاناة التي يعيشها شعبنا وشبابنا جراء استمرار الاحتلال والحصار".
ووصف الاحتلال المتواصل منذ أكثر من 70 عامًا بـ "عملية سطو على ميراث الشعب الفلسطيني على مستوى التاريخ والجغرافيا".
وأشار إلى أن الشباب الفلسطيني الثائر أثبت أنه وقود مسيرة الشعب المظفرة وقناديلها المضيئة التي تتقدم صفوف المواجهة الأولى ضد الاحتلال ومشاريع التصفية في غزة والضفة والداخل المحتل والقدس ومخيمات الشتات بلبنان.
وباركت الهيئة الوطنية عملية الدهس التي جرت اليوم قرب مجمع "غوش عتصيون" في الضفة الغربية وحيت الشهداء علاء خضر الهريمي (عملية عتصيون)، والطفلين نسيم رومي (14 عامًا) وحمودة الشيخ (14 عامًا) الذين ارتقيا أمس شهداء في مدينة القدس برصاص الاحتلال.
وذكر هنية أن عملية اليوم جاءت هذه العملية ثأرًا لشهداء القدس بالأمس وردًا على الاعتداءات المستمرة على الأقصى وهدم البيوت في وادي الحمص وتأكيدًا من الشعب بالضفة على رفض محاولات ضم أراضي الضفة للاحتلال.
واضاف: "سيل دماء الشهداء الطاهرة لن تثنينا عن مواصلة مهمة حماية المقدسات والدفاع عن عروبة مدينة القدس وتاريخها".
وجددت الهيئة تأكيدها على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، وضرورة توسيعها في كافة ساحات الفعل الفلسطيني.
وحذرت الاحتلال من مغبة استمرار حصاره وعدوانه على القطاع، "استمرار معاناة أبناء القطاع سيرتد على الاحتلال بالمزيد من المقاومة وردود فعل للشباب الفلسطيني الثائر".
وبارك لجماهير الشعب الفلسطيني في لبنان الاستمرار في حراكهم الشعبي السلمي ضد قرار وزير العمل اللبناني وضد محاولات تصفية القضية وبالذات مسار صفقة القرن.
وأكد على ضرورة الاستمرار في تعزيز أواصر العلاقة والأخوة مع الأشقاء في لبنان "الذين تجمعنا معهم علاقة الدم والمقاومة والعروبة".
ودعت الهيئة، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 71 بعنوان (لبيك يا أقصى) والتي تتزامن مع الذكرى الـ 50 لجريمة حرق المسجد الأقصى، "تأكيدًا على أن كل محاولات الاحتلال لتهويد مدينة القدس وتقسيم المسجد الأقصى ستبوء بالفشل وستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الحية".
وأشادت بالمواقف المتقدمة للنائبتين في الكونجرس الأمريكي إلهان عمر ورشيدة طليب. معتبرة القرار العنصري الأمريكي الإسرائيلي المشترك بمنعهما من دخول الأراضي المحتلة "محاولة غبية من الاحتلال والأحمق ترمب لعرقلة مواقفهما المتقدمة ضد الاحتلال".
وطالبت النائبتين بالاستمرار في هذه المواقف وكشف جرائم الاحتلال والتصدي لسياسات الإدارة الأمريكية، ودعتهما لزيارة قطاع غزة للاطلاع على حقيقة الجرائم الإسرائيلية بحق أهالي القطاع.