التقاها ذات حُلْمٍ
كانت تقف بفستانِها الأزرق على حافّة الكوْن
سألها: أانتِ تائهة؟
ردّت عليه: كلا، لكنني هنا أستمع لهدوء الصّمت..
دنا منها وقلبه راح يخفق فرحا وقال: يا لهذا الهدوء الغريب
نظرت صوبه وكانت ترنقع بنظرات حب
تراجع خطوة للوراء وعلم أنها وقعت في حبه
دنا منها وهمس أترغبين الحبَّ
ردت بصوتٍ ملائكي: بلى
اشتعلتْ الهمساتُ في هدوءٍ مجنون على حافّة الكوْن
الحُبُّ بدا هادئا رغم الصّخب من الهمساتِ
قال لها: أتعلمين بأنني أحلمُ؟
فردّت عليه ليكن، فحتى في الحُلْمِ الحُبّ رائع..
فنظرَ صوب النّجومِ وقال: يا لهذا الحُبّ الهادئ!
أتمنّى أن يستمرّ الحُلْمُ لزمن أطول..
عطا الله شاهين