قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت: " إن منع عضوتي الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب والهان عمر من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن ثم التراجع عن ذلك والموافقة على دخول رشيدة طليب بدون عمر لزيارة جدتها وفق شروط مجحفة يؤكد عنصرية دولة الاحتلال وأن هذه الدولة معادية للشعب الفلسطيني".
وأشار رأفت في تصريح له، اليوم السبت، إلى أن طلب الرئيس ترامب من نتنياهو عدم السماح لهما بزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة يؤكد على الدعم الامريكي المطلق للإجراءات العنصرية الإسرائيلية ضد بنات وأبناء الشعب الفلسطيني. مشدداً في هذا السياق على أن إسرائيل دولة عنصرية بشكل كامل وأكدت ذلك من خلال إقرارها ما يسمى بقانون القومية الذي تجاهل الحقوق السياسية للجماهير العربية في إسرائيل.
وفي سياق آخر تطرق رأفت إلى الاجتماع التشاوري للجنة التنفيذية الذي عقد في مدينة رام الله الخميس الماضي والذي ركز بشكل أساسي على مجابهة الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة من الهدم المتعمد للبيوت والإعدامات والاعتداءات التي تشنها عصابات المستوطنين على الأقصى تحت حماية شرطة وجيش الاحتلال، وأكد الاجتماع على "دعم صمود شعبنا في القدس للدفاع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ومتابعة العمل مع الدول العربية والإسلامية الصديقة لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف كل هذه الإجراءات والانتهاكات لقرارات الأمم المتحدة ولكل المواثيق والاتفاقيات الدولية، مؤكداً على استمرار العمل مع محكمة الجنايات الدولية بشأن هذه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال وأنه سيتم التوجه مجدداً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والسكرتير العام للأمم المتحدة من أجل تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال الإسرائيلي وفي المقدمة لشعبنا في القدس الشرقية المحتلة."
وأشار رأفت إلى" أن إدارة الرئيس ترامب هي التي تعيق تطبيق قرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية بما فيها قرار الحماية الدولية الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة وكلف الأمين العام من أجل وضع آليات لتنفيذ هذا القرار الذي دعا إلى تشكيل حماية دولية للشعب الفلسطيني، وقرار مجلس الأخير الذي اتخذ في أواخر2016 الذي يؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة."
وأوضح أنه سيعقد إجتماع برئاسة الرئيس محمود عباس للجنة التنفيذية قبل إلقاء كلمته في الأمم المتحدة في أيلول المقبل، لآفتا إلى أنه من الممكن عقد اجتماع للمجلس المركزي لمناقشة التطورات والإجراءات الأخيرة التي أقدم عليها الاحتلال والتي طالت عموم الأراضي الفلسطينية.
ودعا رأفت في نهاية بيانه الدول العربية والدول الإسلامية والدول الصديقة إلى ممارسة دورها مع السكرتير العام للأمم المتحدة حتى ينفذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأمين الحماية الدولية لشعبنا في القدس الشرقية المحتلة ولكل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية. كما دعا الأشقاء في المملكة الأردنية إلى أن يمارسوا ضغط على الحكومة الإسرائيلية حتى يحترموا الإتفاقيات الأردنية – الإسرائيلية بشأن وصاية الأردن على المقدسات المسيحية والاسلامية ووقف انتهاكات الإحتلال لتلك الإتفاقيات الموقعة بهذا الشأن.