رآها تقفُ على حافِّة الكوْن
لم تكنْ مرتبكةً وخائفة
وقفَ بجانبها وسألها منذ متى وأنت هنا؟
فردّت عليه: منذ دهرٍ وأنا أصغي لفلسفةِ الصّمت الجنوني..
دنا منها أكثر وحدّق في عينيها، وقال: يا لكِ من امرأةٍ ساحرةٍ
نظرتْ صوبه بنظراتٍ صاخبة وقالت: أرأيت امرأة مثلي ذات حُلْمٍ؟
فردّ عليها كلا، فأنتِ المرأة الوحيدة التي حلمتُ بها الليلة فقط..
دنا منها وهمسَ ما أحلى التعارف على حافِّة الكوْن!
فردّتْ عليه بصوتها الناعم ما أروعَ نظراتِ عينيك التي تذبحني عشقاً..
الصّمتُ على حافّة الكوْن راح يصخبُ من همساتهما..
الحُبُّ في قلبيهما سكنَ بهدوء
نظرَ إليها وقال: سأحزنُ بعد قليلٍ لأنّ الحُلْمَ سينتهي..
فردّتْ عليه لا تحزن، لربما ستراني في حُلْمٍ آخر..
استيقظ من نباح الكلابِ وقال: استيقظتُ في أجملِ مشاهد الحُلْمِ
فهل سأعيدُ مشهدَ العناقِ ذات حُلْم آتٍ؟
لربّما..
عطا الله شاهين