حذّر الأردن، اليوم الأحد، من تبعات التصعيد الإسرائيلي في القدس، داعياً لإجراءات دولية تضغط لوقف انتهاكاتها.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بسفراء دول الاتحاد الأوروبي، المعتمدين لدى بلاده.
وأوردت الخارجية، في بيان لها، أن الصفدي، دعا إلى "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فاعلة وسريعة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها في القدس المحتلة، والتي تشكل خرقا للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا يؤجج الصراع ويهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".
وشدد أنه على "إسرائيل احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وأن تتوقف عن خرق التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال".
وقال الصفدي، إن "الإجراءات الإسرائيلية العبثية المدانة ضد المقدسات في القدس المحتلة استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين في العالمين العربي الإسلامي، تتحمل إسرائيل تبعاته".
والجمعة، أصيب عشرات الفلسطينيين شرقي القدس المحتلة، بعد مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب استشهاد شاب؛ متأثراً برصاصة أصيب بها جنوب بيت لحم.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس/ آذار 2013، وقّع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.