مانراه ومانشهده خلال هذه الأيام والأيام القليلة الماضية من إقدام بعض الشباب على تنفيذ عمليات فردية ضد الاحتلال الاسرائيلي ومحاولات التسلسل والاشتباك المباشر على حدود قطاع غزة إنما هو أمر طبيعي ومتوقع, في ظل انعدام المستقبل وسبل العيش أمام هؤلاء الشباب في القطاع. كون أن معظم هؤلاء الشباب يعيش في واقع الاحتلال والانقسام والحصار والبطالة وغياب الأفق والحلول . فمثل هذه العمليات هي بالأغلب عبارة عن عمليات فردية دون تخطيط مسبق من قبل التنظيمات الفلسطينية على الرغم من أن أغلب الذين استشهدوا من الشباب ينتمون لتنظيمات فلسطينية. إلا أنه وفي الفترة القادمة أتوقع بأن مثل هذه الموجة من العمليات الفردية قد تشتد مع الاحتلال الاسرائيلي ولن تستطيع التنظيمات الفلسطينية السيطرة عليها إذا استمر الوضع القائم بما هو عليه.. كون أن استمرار الحلول الترقيعية لم تعد تجدي نفعاً أمام الواقع المعقد المريرالذي يعيشه أهل قطاع غزة .
أ. فايز أبو غبن
مستشار إعلامي وباحث في الشؤون العربية