الفلسطينية والصومالية وجها لوجه مع العنصرية الصهيونية

بقلم: ثائر محمد حنني الشولي

بعد فوز النائبتين في الكنغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي في الإنتخابات الأخيرة 2016م السيدة الفلسطينية رشيدة طليب والسيدة إلهان عمر الصومالية الأصل شرعت كلتيهما من واقع ودافع إنتمائهن العروبي الأصيل للنضال والكفاح معاً وسوياً ضد العنصرية وفي سبيل رفع الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب العربي الفلسطيني منذ ما يزيد على السبعون عاماً وهو يرزح تحت نير الإحتلال ويتعرض لشتى صنوف جرائمه, والتي بلغت حد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الممنهج الذي أسفر عن تهجير أكثر من نصف سكان فلسطين الى خارج وطنهم في مخيمات اللجوء المنتشرة في أصقاع المعمورة.
وعلى نحو ذلك نشطت النائبتين العربيتين في الكنغرس الأمريكي بهدف إماطة اللثام أمام المواطن الأمريكي البسيط عن الوجه العنصري الحقيقي لنظام الأبرتايد الإسرائيلي وداعمه الأساسي العنصري بإمتياز والقابع في البيت الأبيض بواشنطن, حيث كشف طلبهن زيارة الأراضي المحتلة مؤخراً ورفض سلطات الإحتلال له عن زيف القناع الديمقراطي الذي تحاول من خلاله دولة الإحتلال الصهيوني إيهام العالم وتضليله بنظامها الديمقراطي الذي يزكم الأنوف لهول ما ترتكبه سلطاتها القمعية من جرائم بحق الإنسانية يندى معها جبين البشرية.كما ويأتي رفض زيارة النائبتين كتعبير مكثف عن موقف فاشي عنصري متلازم وأيدلوجيا الحركة الصهيونية وعقلها النازي الذي يتفق تماماً مع ثقافة مصاصي دماء البشرية , وكذلك إظهار مدى الخوف والرعب الذي يتملك حكومة الإحتلال من زيارة نواب أمريكيين قادرين على فضح سياسات الإحتلال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وعلى نحو اّخر يأتي نضال النائبتين العربيتين في الكنغرس الأمريكي تجسيداً راقياً للمعاني العروبية الأصيلة ولقيم التاّخي والتعاضد العربي في مواجهة الأخطار التي تتهدد واقع أمتنا العربية وقضيتها المركزية فلسطين , وكذلك عكس نضالهما المشترك صورة جميلة عن وحدة العرب في خندق واحد ضد الظلم والإستبداد والإحتلال والإستعمار والعنصرية والفاشية , وفي السياق تذهب معها أدراج الرياح كل المحاولات الصهيونية التي حاولت عبثاً تشويه الموقف الأصيل للجماهير العربية قاطبة من المحيط الى الخليج تجاه عدالة القضية الفلسطينية من خلال إستقدام بعض عملائها في الجزيرة العربية والعراق والكويت ولبنان ودفعهم للإدلاء بتصريحات معادية لفلسطين وأهلها ومقدساتها بهدف إيقاع الفتنة والنيل من وحدة الحال العربي في مواجهة المخططات الصهيونية والسرطان الإسرائيلي الجاثم على صدر أمتنا العربية وقلبها النابض (فلسطين).
بقام : ثائر محمد حنني الشولي
بيت فوريك – فلسطين المحتلة
اّب - 2019