قال تحقيق مطوّل، نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن دولة الإمارات العربية، أبرمت صفقة ضخمة مع إسرائيل، بحيث تزودها الأخيرة بقدرات استخباراتية متقدمة، تشمل طائرتي تجسس حديثة.
وأشار التحقيق إلى أن هذا الصفقة بدأت تتبلور قبل عقد من الزمان، برعاية رجل أعمال إسرائيلي يدعى "ماتي كوتشافي".
ولم تصدر أية تقارير إسرائيلية رسمية، تؤكد ضلوع تل أبيب في هذه الصفقة.
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن ذلك يؤكد التقارير الصحافية الأمريكية التي صدرت خلال الأيام الأخيرة، والتي تشير إلى وجود "تعاون أمني بين إسرائيل والإمارات، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية علنية بين البلدين".
وقالت الصحيفة، إن عدم وجود علاقة دبلوماسية علنية، لا يمنع من وجود مصالح مشتركة تشمل العلاقات التجارية والعسكرية، والهدف واحد هو "العدو إيران".
ووفقًا للصحيفة، فإن الصفقة بلغت قيمتها نحو 3 مليارات دولار، جزء منها مدفوعة نقدًا.
وحسب "هآرتس"، فقد تضمنت الصفقة، طائرتي تجسس، تسلمت الإمارات إحداهما قبل قرابة عام، على أنّ تسلم إسرائيل الأخرى خلال العام المقبل.
وقالت إن الطائرة التي تسلمتها الإمارات، بدأت "بالقيام بالفعل بطلعات جوية، تمهيدًا لتسليمها رسميًا لجيش الإمارات".
أما الطائرة الثانية فهي لا تزال قيد التطوير في بريطانيا، وتقوم برحلات تجريبية شرقي لندن، كما قالت "هآرتس".
وتدعي الصحيفة أن تسليم الطائرتين؛ سيجعل قدرات الجيش الإماراتي الاستخبارية "متقدمة للغاية"، مضيفة: " هذه الطائرات قادرة على التشويش على أجهزة الاتصال، وكشف خرائط الأنظمة الالكترونية لإيران، بما في ذلك أنظمة الرادار والدفاع الجوي التي تحمي المنشآت النووية".
وبحسب التحقيق، فإن الذي كشف هذه الصفقة بين إسرائيل والإمارات، هو تورط اسم رجل الأعمال كوتشافي في وثيقة سرية سربت من مكتب محاماة في سويسرا، وقد وصلت إلى صحيفة ألمانية والاتحاد الدولي للمحققين الدوليين.
وتقول الصحيفة: " إذا كانت القضية الفلسطينية في الماضي، جعلت من الصعب تطوير هذه العلاقات، فقد أصبحت الآن موجودة، ولم تعد القضية الفلسطينية بين أولويات دول الخليج".
ورفض كوتشافي التعقيب على الموضوع، بحسب "هآرتس"