بتحاسبني ليه يا زمن
هو من فينا إلي غدر
انا ولا انت ولا مين
قول مرة واصرخ للعاشقين
ما تتهمونا زيف ولا كفر
مش ذنبنا انخلقنا هيك
واتربينا علي تراب الوطن
اكلنا من خيره وكلنا صادقين
بس يا خسارة عشنا مختلفين
ما اعرفنا بيوم نتوحد صدق
ولا وصلت صرخة القلب للعرب
ما بدنا نجلد ذاتنا اكثر
ولا بدنا نبين اننا الأفضل
كلنا سيئين وكلنا متخلفين
لهيك مش متحررين وكلنا ملامين
من غير عقل ما راح نكون جديين
ولا راح نحقق حلم ونكشف اليقين
كلكم عارفين هو مين وشو بعني
حرية الانسان قبل الحجر والزرع
إلي بده يزرع خير لازم يحصد بيوم
واحنا زرعنا في بلاد غير فلسطين
لهيك منقسمين ومنيلين بستين نيلة
على قولة عروبتنا ام الدنيا مصر
والملف بايدها حسرة وعذاب وقهر
مش طالع فيها تجمعنا ولا تنهي خيبتنا
يا عيب الشوم علي هيك زعامة وعلي هيك امة
بتفطر وبتتغذى وبتقلب الفيس وبتلعب احيه
على حساب شعوبنا العربية إلي ملت من هيك
صار روتين ولعبة قذرة وكله بجامل في التيس
مخصي ومش عارف يرد بقوة علي هيك متغطرس
محتل ومرض واحنا ما عندنا علاج لهيك فيروس
بسموه الأنا والكل زعيم وبده يحكم بالقوة
علي اساس فراخ ولا جمعية اشتراكية ولا قطيع غنم
يا ويلي من تاريخ لم يقرأه غير القليل والقلة
واحنا اصبحنا مجرد شلة وكلنا منتظرين عرض البيع
خجلانين نقول وبنلف وبندور وكله راكع لفرج البحرين
فاتح علي الغربي ومستوطن فيه كوشنر وترامب والملك
وكله بصفق بحرارة ومطلوب نقدم العذارة والهدايا
ما تصدقوا كل إلي سمعتوه عن شرف وكرامة وفخر وامانة
كله كذب واحنا اشبعنا من برم العجايز في الحارة
صدقوني بفهموا وبتعاطوا في السياسة اكثر من هيك انظمة
وافتقدنا هذه القعدة والجلسات لكل ختيرية البلاد وحكاويهم
كنا نسمع ونستمتع ونفكر ونتامل وندرس وننام علي هيك حلم
كانوا يقولوا فيه الجيوش العربية قادمة وبدها تتحررنا
احنا هون ضيوف وكلها كم شهر او سنة ونعود لبلادنا الحقيقية
بكوا دم وما عادوا وماتوا من بعدها واحنا اتيتمنا من بعدهم
قلنا نثور وننتفض وملعون ابو هيك عيشة من غير حرية وكرامة
مسكنا الحجر وقاومنا من دم كل بيت وجسد والنهاية سرقة الامل
سحبوا البساط من تحت اقدامنا وقالوا يعطيكم الف عافية وشكر
مش مطلوب منكم غير انكم تلتزموا بيوتكم واترحموا علي الشهداء
وادعوا للجرحى بالشفاء والحرية للاسرى البواسل وانها لثورة حتي النصر
كل ليلة بقرأ وبقول شو مفهومهم للنصر إلي كل يوم بنسمعه عند العرب
بهللوا اله كثير وبعملوله مليون حساب وبحثت في الحقائق ما القيت ولا نصرة
ولا حتي مهلبية غير انه اسكرت من الرجفة والدموع من حولية بركة كبيرة
امتصوها فجأة وجففوا منابعها وهجروا سكانها وطردونا منها وقالوا انتظروا المية
من الخارج راح تكون الكم وعبر وصية من الأمم المتحدة وعلي شكل كابونة طارئة
ما هو هيك الفقر والمخيم وبعده صامد وحده ومين يعرف قيمة الخيمة كيف اتطورت
بنفس المكان واتغيرت والي ما عاجبه الحال هجرها من جديد وقال شوفوا اي بلاد
تستقبلني لاجئ وبدي اكون فيه مواطن مجنس وصالح وانسى كل الي حصلي وحصل للاجداد
وبعدك بتحاسبني يا زمن وماتركت لي كلمة تنقال من بعدك غير صرخة الألم وحدها
تحاكي مليون واكثر من كل من تشرد وعاش نكبة خلف نكبة والنهاية للاحمق براية
من غير ما يقدس العلم ولا الانسان ولا الأرض و لا الوطن
بقلم كرم الشبطي