المطران حنا لوفد مريكي : نناشد الكنائس في عالمنا العمل لانقاذ العقارات الارثوذكسية في باب الخليل من براثن المستوطنين

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الثلاثاء وفدا كنسيا واكاديميا جامعيا امريكيا ضم عددا من مناصري حقوق الانسان والمدافعين عن القضية الفلسطينية .

وقد استقبلهم المطران في كنيسة القيامة في القدس القديمة حيث وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال المقدسات والاوقاف وابناء شعبنا الفلسطيني في كافة مفاصل حياتهم .

وقال "بأن الادارة الامريكية تسعى جاهدة وعبر عملائها ومرتزقتها وادواتها لتمرير صفقة القرن والتي اعلن الفلسطينيون رفضهم لها جملة وتفصيلا ، فهذا الشعب الذي قدم التضحيات والشهداء وكافح وناضل من اجل الحرية لن يقبل بصفقات ومشاريع مشبوهة على حساب حقوقه وثوابته وخاصة فيما يتعلق بالقدس والتي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم الروحية والوطنية وكذلك فيما يتعلق بحق العودة والذي يعتبر من الثوابت التي لا تسقط بالتقادم ، لم ولن يقبل الفلسطينيون بصفقة ترامب الذي يتغنى بعدائه للفلسطينيين ويتباهى بعنصريته وكراهيته وانا شخصيا لا اعلم كيف وصل هذا الشخص الى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة ."

واضاف "ان ترامب يشكل تهديدا حقيقيا على ثقافة التسامح والسلم والاخوة بين الشعوب والاديان وهو الذي يبث سموم عنصريته وكراهيته التي يرفضها اي انسان عاقل في هذا العالم.

ان ترامب وادواته انما هم شركاء في الجريمة المرتكبة بحق شعبنا في القدس بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام ، فقد نقل سفارة بلاده الى القدس واعلن ان القدس عاصمة لاسرائيل في حين ان هذا ليس من صلاحياته فالقدس مدينة محتلة ولا يحق لترامب ولغيره ان يشطبوا حقوقنا كفلسطينيين في هذه المدينة المقدسة ، كما واعلن عن الجولان العربي السوري انه تابع لاسرائيل وطالب بمنع نائبتين في الكونغرس الامريكي من زيارة الاراضي المقدسة .

ففي كل يوم نكتشف وجها جديدا من وجوه ترامب الذي يشكل ظاهرة كارثية بكل ما تعنيه الكلمة من معاني ."

وتابع "لنا اصدقاء كثيرون في امريكا وانتم في مقدمتهم ونحن بدورنا نستقبلكم بكل تقدير ووفاء للمجهود الذي تبذلونه من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية ولكننا في نفس الوقت نرفض السياسات الامريكية الرسمية والتي كانت دوما منحازة للاحتلال ومبررة لقمعه وظلمه واستبداده بحق شعبنا الفلسطيني .

كنا نتمنى من ترامب بدلا من ان يطلب بمنع نائبتين في الكونغرس من زيارة الاراضي المقدسة بأن يعلن رفضه لصفقة باب الخليل المشؤومة وان يطالب بالغائها ولكن يبدو ان المسيحية المشرقية ليست موجودة على اجندته فهو ينتمي لتيار متصهين لا علاقة له بالمسيحية لا من قريب ولا من بعيد ."

واضاف "نستقبلكم في الذكرى ال50 لاحراق المسجد الاقصى وما اود ان اقوله لكم بأن اوقافنا المسيحية هي ايضا مستهدفة ومستباحة وخاصة في باب الخليل حيث يهدد المستوطنون باقتحام ابنية ارثوذكسية عريقة في تلك المنطقة والتي تعتبر البوابة المؤدية الى القدس ومقدساتها وكنائسها واديرتها وبطريركياتها .

ما سر هذا الصمت على ما يحدث في باب الخليل من مؤامرة على حضورنا المسيحي في مدينة القدس؟ ولذلك فإننا نناشدكم ونناشد الكنائس المسيحية والمؤسسات الحقوقية في امريكا وفي سائر ارجاء العالم بأن تقفوا الى جانبنا لكي ننقذ باب الخليل من براثن المستوطنين ."

وقال "نناشدكم بأن تقوموا بدوركم الهادف الى ابطال وافشال صفقة باب الخليل والحفاظ على العقارات الارثوذكسية هناك والتي هي جزء من تاريخ وتراث وهوية مدينة القدس ، هذا وقد رافق سيادته الوفد في جولة في منطقة باب الخليل حيث تمت معاينة الابنية الارثوذكسية المهددة بالمصادرة واعرب الجميع عن شجبهم واستنكارهم لهذه السياسات الاحتلالية التي تستهدف مدينة القدس وابنائها ."

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -