استهجان وغضب شديدين، يسود عند رؤية المقدسيين لاي مطبع يزور المسجد الاقصى المبارك، كون الزيارة ليست بزيارة، بل تطبيع واعطاء شرعية للاحتلال بالسيطرة على المسجد الاقصى والتحكم بمن يدخل ويخرج تحت علم الاحتلال.
أليس من العار أن يدخل اي عربي او مسلم او اي انسان حر وشريف المسجد الاقصى، تحت علم الاحتلال، وتفتيش واهانة واذلال لا يوصف من جنود وشرطة الاحتلال!؟
أليس من العار والشنار، ان يتم ختم اي جواز عربي واسلامي بختم دول الاحتلال المصطنعة المسامة"اسرائيل"، والتي هي زائلة قريبا باعتراف مفكريها وكتابها!؟
أليس ختم الجوازات العربية والاسلامية بختم دولة وهمية مفروضة بقوة السلاح والارهاب، يعتبر تطبيعا واعترافا بها، ما لم يكن الامر قد وقع تحت الاضطرار!؟ وهنا لا يوجد اضطرار لاي كان زيارة المسجد الاقصى تحت حراب المحتل الغاصب.
أليس للسجن احكام خاصة به، لا تنطبق على ما يجري في الخارج، وان القدس واقعة تحت احتلال وأسيرة، وأولى الاولويات هو تحريرها بدل شرعنة احتلالها بخطوات وافكار واقوال، ما انزل الله بها من سلطان!؟
العقل والمنطق يقول عند التعرض لخطر خارجي فان الكل يتجند لزالة هذا الخطر، وهل هناك اعظم خطرا من احتلال أرض!؟
ألا يعطي زيارة المسجد الاقصى تحت حراب الاحتلال، وكأن المسجد لا يخضع للاحتلال وان دولة الاحتلال متسامحة مع الأديان في الوقت الذي تمنع الكثيرين ومنهم ابناء وبنات القدس المحتلة، من دخول المسجد الأقصى
الا يعتبر تجميل لصورة الاحتلال وتطبيعا يخدمه، زيارة المسجد الاقصى تحت حراسة ومراقبة جنود وشرطة الاحتلال.
زيارة المسجد الاقصى غير موفقة، وأمر مرفوض ومشين ان يزوره رجل مسلم وعربي وحر وشريف، تحت علم الاحتلال.
اليس من يزور القدس، يدخلها وهو مطأطأ الرأس؛ بدل ان يدخلها فاتحا مرفوع الرأٍس وعلم فلسطين يرفرف فوق المآذن والرؤوس!؟
الا يعتبر من يدعو لزيارة القدس قد وقع تحت تأثير وتزوير فدولة الاحتلال التي تتقن فن التضليل، وهو تأكيد على انها تشجع الزيارات التي تهدف الى التطبيع، واعطاء صورة مغلوطة عنها بانها متسامحة مع اتباع الديانتين الاسلامية والمسيحية، ولا تمنعهم من اداء شعائرهم الدينية بكل حرية.
كل زيارة للقدس المحتلة، تخدم الاحتلال ودعايته الكاذبة حول احترام حرية الاديان في الوقت الذي تمنع في سكان الضفة من زيارته، وفي الوقت الذي يروا فيه قبة الصخرة من على سفوح جبال الضفة.
الم يجمع العلماء المسلمين على حرمة التطبيع بكل اشكاله، وهو حتى ما توافق مع البابا شنودة الذي كان صلبا في معارضته زيارة القدس ولم يتنازل عن موقفه الوطني والاخلاقي حتى اللحظة الاخيرة.
الا يقول اهالي القدس بكل صراحة ووضوح، بانهم كانوا يأملون ان يأتي الزوار ومعهم جيوش المسلمين محررين وفاتحين، لا مطأطي الرؤوس تحت علم الاحتلال وبحراسته.!؟.
بقلم/ د. خالد معالي