نفت حركة حماس صحة تقارير إسرائيلية، زعمت أن الحركة تدرس وقف "مسيرات العودة وكسر الحصار" التي تقام أسبوعيا على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، في رده على التقارير المنشورة "إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة". وأكد في تصريحات أوردها موقع محلي أن "مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وعلى رأسها تثبيت حق العودة وكسر الحصار عن غزة".
ونوه إلى وجود توجه لـ "تطوير مخيمات العودة"، لافتا إلى وجود خطة لإنشاء "منتزه العودة" في "مخيم ملكة"، شرق مدينة غزة "ما يعطي إشارة الى استمرار مسيرات العودة".
وأشار الهندي إلى أن الدعوة التي وجهتها حركة حماس بـ "النفير" يوم الجمعة المقبل "تأتي انتصارا للقدس والأقصى، وإيصال رسالة جماهيرية سلمية أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن مقدساته، مضيفا "أننا سنبذل الغالي والنفيس من أجل تحرير الأقصى مهما كانت التضحيات والآلام".
وتابع القول "نتوقع خروج مئات الآلاف يوم الجمعة المقبل سواء في غزة أو الضفة الغربية، أو أماكن الشتات، نصرة للأقصى والقدس وإيصال رسالة للاحتلال أننا ماضون في طريق التحرير".
وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة قد عقدت قبل يومين اجتماعها الأسبوعي في مخيم العودة المقام شرق مدينة غزة، وهناك دعت الى "اشتباك مفتوح" مع الاحتلال وتكثيف للنشاطات الكفاحية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين في الجمعة المقبلة التي أطلقت عليها اسم "لبيك يا أقصى". وأكدت الهيئة استمرار مسيرات العودة بطابعها السلمي والشعبي، حتى تحقيق مطالبها، وفي مقدمتها رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية أن شخصيات رفيعة في حركة حماس، باتت ترى أن "أضرار مسيرات العودة الأسبوعية على حدود غزة أكثر من فائدتها، مقابل موقف السنوار صاحب الفكرة، الذي لم يقرر بعد، ويحاول تحقيق إنجاز ما، في الوقت الذي يضغط صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة لوقفها".
وادعت أن قيادة حماس تناقش في الأيام الأخيرة فاعلية "مسيرات العودة" على حدود قطاع غزة، وأن هناك أصواتا تنادي بوقفها، في ظل وجود تباينات في وجهات النطر.
يشار إلى أن فعاليات "مسيرات العودة" انطلقت يوم 30 مارس/ آذار 2018 ، ضمن جهود سكان غزة لكسر الحصار المفروض عليهم، من خلال إقامة مخيمات قرب الحدود الإسرائيلية، ولجأت قوات الاحتلال منذ انطلاق الفعاليات إلى استخدام "القوة المفرطة والمميتة"، رغم الانتقادات الدولية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في إحصائية سابقة أن عدد الشهداء الذين سقطوا منذ بداية فعاليات المسيرات، بلغ أكثر من 304 شهداء، إضافة إلى 11 شهيدا، يحتجز الاحتلال جثامينهم. وأوضحت الإحصائية أن عدد المصابين فاق الـ 24 ألفا، عشرات منهم تعرضوا لحالات بتر.
يذكر أن مسؤولين إسرائيليين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، توعدوا خلال الأيام الماضية بشن حرب على قطاع غزة إذا لزم الأمر.وقال وزير العلوم الاسرائيلي أوفير أكونيس "سيكون هناك عمل عسكري حاد للغاية في قطاع غزة إذا لزم الأمر"، موضحا أن هذه العملية "ستكون أكبر" من الحرب الأخيرة التي شنت صيف عام 2014.
وأضاف مهددا قيادة حماس "إن ما لا يفهمونه بالتلميح سنجعلهم يفهمونه بالأفعال، وإذا لزم الأمر سيكون هناك عمل عسكري حاد للغاية في قطاع غزة"، مؤكدا أن الانتخابات المقبلة لـ "الكنيست" لا تشكل عائقا أمام البدء بهذه العملية ضد غزة.
وقال تساحي هنغبي وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر "أقر خططا لمهاجمة حركة حماس في قطاع غزة".