إتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالمسوؤلية عن تنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ مؤخرا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع .
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر "فيسبوك" بأن "قطاع غزة في ذروة مسار تُنفذ في إطاره اجراءات مدنية من شأنها اجراء تحسينات ملموسة في نواحي الحياة المدنية لسكان القطاع على المدى القريب والبعيد. يكفي لإدراك ذلك متابعة حالة الكهرباء والصيد والتصدير والاستيراد في القطاع قبل هذه الخطوات وبعدها."حسب قوله
وأضاف :"تعمل حركة الجهاد الاسلامي على زعزعة تلك التفاهمات وتشويهها والمساس بها. حركة الجهاد الإسلامي ارتكبت سابقًا وتخطط حاضرًا لارتكاب اعتداءات تخريبية من ضمنها عمليات اطلاق قذائف صاروخية. "كما قال
وهدد أدرعي قائلاً "إسرائيل لا ولن تقبل بمثل هذه الاعتداءات. وتداعيات ذلك، عدم تنفيذ الاجراءات المدنية المهيأة من أجل سكان القطاع ستقع على عاتق الجهاد الاسلامي."
وقال أردعي "يجب على حماس، بصفتها الحاكم في غزة، بسط نفوذها ومنع هذه الاعتداءات وهذه المخططات." مشددا بالقول "نحن مصممون على حماية مواطني إسرائيل ولن نقبل بالاعتداءات أو باطلاق القذائف الصاروخية ضد مواطنينا."
وختم قائلاً :"ليست لدينا مشكلة مع سكان القطاع، بالعكس! الجهة التي ترتكب اعتداءات إرهابية ستمنع تحسين الوضع وتطوير الخطوات التي نُفذت ويخطط لتنفيذها مما سيمس بسكان القطاع بشكل العام."حسب قوله
إلى ذلك نقلت قناة "i24News" الإسرائيلية عن مصادر خاصة قولها "إن حركة حماس في قطاع غزة، طلبت من جهات التنسيق بينها وبين حركة الجهاد الإسلامي تسليم خلية مكونة من 4 أشخاص ينشطون بالحركة رصدتهم كاميرات أمنية لحماس التي تحكم قطاع غزة، يقفون خلف إطلاق الصواريخ الليلة الماضية."
وحسب القناة "هذه الحادثة الثانية التي يتورط فيها عناصر من الجهاد الإسلامي بالوقوف خلف عمليات إطلاق الصواريخ الثلاثة الأخيرة من قطاع غزة في غضون أيام."
وقالت مصادر فلسطينية من غزة للقناة، إن "قوات حماس انتشرت الليلة الماضية في مكان إطلاق الصواريخ وبعد تحقيق ميداني والعودة للكاميرات الأمنية المثبتة مؤخرا تم تشخيص هوية مطلقي الصواريخ وتبين أنهم نشطاء في الجهاد الإسلامي."حسب زعمها
وتعتمد حماس والجهاد الإسلامي آلية تنسيق مشتركة عند أي خلافات لحلها فورا لعدم الدخول في صراع بين الجانبين.
وذكرت المصادر لـ "i24News"، بأن حماس طلبت تسليم الخلية للتحقيق معهم، فيما طلبت حركة الجهاد وقتا للتحقق من تلك المعلومات.
وقالت القناة إن " الجهاد اعترفت لحماس بمسؤوليتها عن إطلاق صاروخين تجاه سديروت قبل يومين من محاولة الهجوم المسلح لخلية شارك فيها أعضاء من الجهاد وحماس عند حدود بيت لاهيا شمال قطاع غزة."
ووفقا للقناة الإسرائيلية "امتنعت الجهاد عن تسليم مطلقي الصواريخ حينها، واكتفت بإجراء تحقيق معهما وتبين أنهما تورطا بإطلاق الصواريخ بتعليمات من قيادي عسكري بسبب خلافات داخلية."