كشفت شركة "إميدج سات إنترناشونال"، صورا لأقمار صناعية التقطتها شركة تحليل بيانات إسرائيلية، لثلاثة مواقع عسكرية للحشد الشعبي في العراق، تعرضت لهجمات في الفترة الأخيرة.
وتعرضت 4 قواعد يستخدمها "الحشد الشعبي" لانفجارات غامضة خلال شهر، وقع آخرها مساء الثلاثاء الماضي، في مقر قرب قاعدة بلد الجوية (تضم عسكريين أمريكيين) شمال العاصمة بغداد، وفي ظل تلميحات من إسرائيل بالوقوف وراء تلك الهجمات.
وقالت الشركة إن الهجوم، كما تظهر إحدى الصور، على موقع قاعدة بلد الجوية المستهدفة الثلاثاء الماضي، أسفر عن تدمير حاويات شحن كانت داخلها.
ونشرت أيضا صورة لمخزن ذخيرة في قاعدة الصقر ببغداد، التي تعرضت لهجوم في 12 أغسطس/ آب الحالي، تظهر تدمير المبنى الرئيسي له، إحداث أضرار جانبية كبيرة.
وتشير تقديرات الشركة، أن المخزن ربما تعرض لضربة جوية تبتعها انفجارات لذخيرة كانت داخله، قائلة إن الأضرار الجسيمة التي لحقت به امتدت مسافة 250 مترا.
أما الهجوم الثالث فاستهدف أيضا مخزن أسلحة في 19 يوليو/ تموز الماضي، في قاعدة بمدينة آمرلي شمال البلاد، وتسبب في مقتل إيرانيين اثنين واندلاع حريق كبير.
وقالت الشركة إن الهجمات استهدفت تدمير "الجسر البري" الذي تعمل إيران على بنائه لربط أراضيها بسوريا ولبنان، إضافة إلى منع طهران من شن هجمات تنطلق من العراق إلى الدول المجاورة.
والجمعة، قرر مجلس الأمن الوطني العراقي، تكليف وزارة الدفاع بوضع الخطط اللازمة لتطوير الدفاعات الجوية، عقب عمليات قصف غامضة طالت مخازن أسلحة بالبلاد.
والخميس، دعت الرئاسات الثلاث إلى التحقيق في تفجيرات مجهولة طالت مخازن أسلحة تابعة لهيئة الحشد الشعبي، مؤكدة رفض سياسة المحاور وتصفية الحسابات والحرب بالوكالة.