تناقلت وسائل إعلام عبرية أن الخارجية الأميركية أقدمت على حذف أي اشارة للأراضي الفلسطينية أو للسلطة الفلسطينية من الموقع الالكتروني الخاص بالخارجية الأميركية، بعد أن حذفت في السابق كلمة الأراضي المحتلة من على موقعها.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الاحد، أن عدم اعتراف دولة الاحتلال بالشعب الفلسطيني، وأرضه، ووطنه لم يلغِ وجود الشعب الفلسطيني، وأن عدم اعتراف الخارجية الامريكية بالسلطة الفلسطينية وشطب مسمى أراضي السلطة الفلسطينية من قائمة الدول والمناطق لا يلغي وجود دولة فلسطين على حدود الأرض المحتلة منذ العام 1967، ولا يلغي اعتراف 140 دولة بها، وتمثيلها في الأمم المتحدة كدولة مراقب، ووجودها في المنظمات الأممية خاصة اليونسكو ومجلس حقوق الانسان، بالإضافة الى عضويتها في أكثر من مئة معاهدة واتفاقية دولية.
وأشارت الوزارة الى أن الإدارة الأميركية الحالية تنفذ الرؤية الإسرائيلية بتدمير حل الدولتين والهروب من استحقاقاته، وشطب الذاكرة الجمعية الدولية حول الاحتلال ومحاولة "تبييض" اسم إسرائيل من الاحتلال وتبعاته القانونية، وما قامت به الخارجية الأمريكية يُظهر اعتناقها لهذه الرؤية وانسياقها معها بالكامل.
وشددت الوزارة على أن هذا العمل لن يغير في الواقع شيئا، وإنما يظهر انحياز الإدارة الامريكية الكامل والمطلق للاحتلال وفقدانها لصدقيتها أمام العالم أجمع، كما يثبت من جديد ما كنا نردده باستمرار عن هذه الإدارة الأمريكية وتبعيتها للسياسات الإسرائيلية.
وبينت الوزارة ان هذه الخطوة الاميركية التصعيدية تسقط أية رهانات على إدارة ترامب و (براءتها) في ما تفعل أو رهانات على (حسن نواياها) حيال الفلسطينيين، وتشكل إمعاناً أميركياً في معاداة شعبنا وحقوقه، وفي تنفيذ سياستها الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء كل ما من شأنه أن يُذَكّر العالم بالقضية الفلسطينية وحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.