الذهب في فلسطين في مثل هذا اليوم

بقلم: علي بدوان

فاتورة بيع ذهب (حلي وأساور) للعريس مصطفى سليمان الترعاني من بلدة سمخ قضاء طبريا، وبتوقيع الشاري محمود سليمان الترعاني، من محل (اسبيرو العيسى) الواقع في حيفا قرب شارع الملوك، جوار الصائغ العجمي وهو الصائغ الأخر الذي اشترت والدتي من محله خاتمي الزواج و (مباريم) زواجها و (الجدلة) المعروفة في فلسطين لتلبيسة الخطبة والعرس، والتي مازالت معها حتى الآن، ومازال الخاتم في اصبعها حتى الآن رغم مضي أكثر من 75 عاماً على اقتنائه.

 الفاتورة صادرة في مثل هذا اليوم من العام 1943، وباجازة من حكومة فلسطين، حيث يلاحظ دقة الفاتورة، وتفاصيلها : الجنس (شكل الذهب : اسوارة، مبرومة، جدلة ..الخ). المثقال، القيراط، العيار، سعر المقال، اسم وتوقيع الشاري، خاتم المحل وتوقيعه. وأجرة التصنيع والثمن الكلي
الفاتورة المرفقة لزوج (مباريم)، وسعرها الكلي 32 جنيه فلسطيني + 4 جنية أجرة تصنيع، والمجموع الكلي 36 جنيه فلسطيني. ويُشار بأن الجنيه الفلسطيني كان في ذلك الوقت اقوى عملة عربية من حيث سوق التصريف، وقد ورثته الأردن، وبودائعه، بعد نكبة فلسطين، وبعد أن تم تغيير اسمه الى الدينار الأردني، وذلك في سياق اعلان ضم الضفة الغربية عقب مؤتمر أريحا نهاية العام 1948، وماتبقى من مدينة القدس، الى إمارة شرقي الأردن، والتي اصبح اسمها الملكة الأردنية الهاشمية


بقلم علي بدوان