حذر زاهر بيراوي رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني من التداعيات الإنسانية الخطيرة لقرار كل من بلجيكا وهولندا وسويسرا وقف المساعدات المقدمة لصندوق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الذي اتخذته الدول الثلاث بشكل متزامن بداية الشهر الجاري بحجة وجود فساد في أروقة الوكالة الأممية.
جاء ذلك في رسائل أرسلها بيراوي لسفراء كل من بلجيكا وهولندا وسويسرا في العاصمة البريطانية لندن، طالبهم فيها بحث حكومات بلادهم التراجع عن قرارها.
وأكد بيراوي أن مزاعم الفساد داخل الأونروا لا تبرر وقف المساعدات قبل انتهاء التحقيق.
وقال "وقف المساعدات يؤثر بشكل كبير على الهدف الرئيسي للوكالة، وهو العمل كمصدر أول ووحيد لإغاثة أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا".
وأشار بيراوي إلى أن هذا القرار يأتي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية من تآمر واضح ضدها من قبل الإدارة الأمريكية عبر مشاريع مشبوهة تروج لها إدارة "ترامب"، وخاصة فيما يتعلق بشطب حق العودة وإغلاق ملف اللاجئين الفلسطينيين.
وحذر من أن القرار سيصب ولو بشكل غير مقصود في صالح الدعوات لإلغاء الوكالة أو لتنفيذ نظام "التبرعات المشروطة" والذي لا يخدم إلا الرؤية الإسرائيلية الأمريكية أحادية الجانب للسلام.
وأضاف بيراوي " هذه الرؤية من الواضح أنها قاصرة وتمثل مشكلة لجميع الذين لديهم فهم شامل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
واستعرض بيرواي في رسائله واقع اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، ومعاناتهم وحاجتهم لزيادة الدعم وليس وقفه تحت مبررات وحجج مختلفة.
وتنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ ايلول القادم من أجل تجديد تفويض الاونروا لثلاثة أعوام قادمة لكي تستمر فيها الوكالة في مهمتها بخدمة اللاجئين الفلسطينيين.