حذّرت روسيا، اليوم الاثنين، من خطورة الهجمات التي تشنها إسرائيل في دول المنطقة، معتبرة أن تصعيد التوتر عقب مثل هذه العمليات قد يؤدي إلى اندلاع نزاع عسكري واسع لا يمكن التنبؤ بتبعاته.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن "التصعيد الجديد للتوتر في المنطقة عقب العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل اعتبارًا من 24 أغسطس/ آب الجاري في سوريا ولبنان يثير قلقا بالغا لدى موسكو"، بحسب موقع قناة "روسيا اليوم".
وأضافت الوزارة: "أشار الجانب الروسي مرارًا إلى خطورة مثل هذه التصرفات في الأجواء الإقليمية المتوترة لأقصى درجة، وحذرت من إمكانية أن تؤدي إلى نزاع عسكري واسع لا يمكن التنبؤ بتبعاته".
وجددت موسكو دعوتها "كافة الأطراف إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس والالتزام الصارم بالقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة".
وسقطت طائرتان مسيرتان في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، فجر السبت، وحلقت ثالثة فوق بلعبك، الإثنين.
كما استهدفت ثلاثة انفجارات، فجر الإثنين، مواقع عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في منطقة قوسايا بالبقاع اللبناني.ولم تتبن أية جهة المسؤولية عن الحادثتين.
غير أن الجيش الإسرائيلي، قال في بيان ليل السبت الأحد، إن مقاتلات إسرائيلية "أغارت على عدد من الأهداف الإرهابية في بلدة عقربا جنوب شرق دمشق".
وأضاف أنه أحبط عملية خطط لتنفيذها "فيلق القدس" الإيراني ومجموعات شيعية ضد أهداف إسرائيلية من سوريا.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تغريدة عبر تويتر: "أحبطنا هجوما من جانب فيلق القدس والميليشيات.. إيران ليس لها حصانة في أي مكان.. وقواتنا تعمل في كل اتجاه ضد العدوان الإيراني".
وقللت الحكومة السورية من تأثير الغارة الإسرائيلية، وهو هجوم يتكرر من حين إلى آخر، منذ سنوات، ضد ما تقول إسرائيل إنها أهداف إيرانية في سوريا.