ان فلسطين التاريخ والحضارة، انطلقت و وجدت من آلاف السنين قبل الميلاد، فكانت الحضارة الكنعانية، و هي الأرض والمقدسات المسيحية والإسلامية، وهى الشعب والقضية، وهى الماضي والحاضر والمستقبل، وعليه فأن حذف الخارجية الاميركية لاسم فلسطين من سجلاتها، لا يضير ولا يلغي وجود وكيان الشعب الفلسطيني، والقضية المركزية للعرب والمسلمين، ولا يمكن ان يلغيها كدولة تحت الاحتلال الصهيوني، حسب قرارات الشرعية الدولية، وان الشعب الفلسطيني بصموده وثباته على ارضه، يؤكد للعالم كله بأن هذا الوجود ، وهذه الحضارة والتاريخ رغم غطرسة وعنجهية الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية، ستبقى في قلوب وعقول الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.
ان هذه الخدمات الجليلة التي تقدمها هذه الإدارة الامريكية المنحازة للكيان الصهيوني، كثمن انتخابي إلى الكيان الصهيوني، وخاصة لكى تنجح رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني "نتنياهو"، فهذه الأساليب أصبحت لا تنطلي على احد ، من ابناء شعبنا البطل وامتنا المجيده٠
ان الشرعية الدولية هي التي أكدت على وجود فلسطين كدولة تحت الاحتلال الصهيوني، بما لها من مكونات الدولة والمتمثلة في "الشعب والإقليم والقيادة السياسية"، وهذه حقيقة للعيان ، لا ينكرها الا جاهل او حاقد، وان بيان الخارجية الأمريكية بحذف اسم فلسطين من سجلاتها ، لا يقدم ولا يؤخر ، و لا يلغي الحق الثابت والراسخ ، والحق السياسي والتاريخي والثقافي والحضاري لشعبنا ولأمتنا العربية والإسلامية، في فلسطين ولا يمكنه ان يلغي مشروعنا الوطني ، الذى دفع ثمنه الشهداء والاسرى والمعتقلين والمبعدين والجرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني، كون فلسطين دولة تحت الاحتلال الصهيوني رغم انف الإدارة الأمريكية المارقة، والمتمردة على الشرعية الدولية وقراراتها الاممية.
وانه لا يجوز لها او لغيرها، ان توزع صكوك وسندات ملكية لاحد، والشعب الفلسطيني باقي على ارضه ووطنه فلسطين ما بقى فيه شبل، او زهرة من اشبال وزهرات ابناء الشعب الفلسطيني الصامد والمتجذر في أرضه، ومهما مورس عليه من سياسات الترغيب والترهيب ، فانا باقون على أرض فلسطين، مهما طال الزمن والحق ما بضيع و وراءه مطالب ،فكيف يضيع الحق و وراءه شعب الجبارين ،شعب فلسطين العظيم .
بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير في القانون الدولي