أكد خالد الخطيب نائب الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، على أن شن حرب إسرائيلية طاحنة على قطاع غزة، هي مسألة وقت ليس أكثر، وأن العد التنازلي قد بدأ.
وشدد الخطيب، على أنه مطلوب فلسطينياً بذل كل جهد ممكن لعدم إعطاء أي ذريعة لنتنياهو تبرر الحرب على غزة، خاصة في ظل عملية التسخين المتبادل في الجبهة الشمالية وأجواء الانتخابات الإسرائيلية الساخنة، والتي في قلبها غزة وهي الخاصرة الأضعف للكمات الأحزاب الصهيونية.
جاء ذلك خلال اجتماع المكتب الحزبي والجماهيري لحزب (فدا) في قطاع غزة برئاسة عضو المكتب السياسي سعدي أبو عابد في إطار التحضيرات لعقد المؤتمر العام الرابع للحزب.
وأكد أن المصلحة الوطنية تتطلب من كل الفصائل الفلسطينية المسلحة ضبط النفس، وتفويت الفرصة على حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب من شن حرب تدميرية غير مسبوقة على غزة، تمهيداً لبدء الترجمة العملية لما يسمى بصفقة القرن على قطاع غزة المنكوب بالحصار والانقسام، بعد أن بدأ بترجمتها عملياً في القدس والضفة منذ أكثر من عام، وبما يمهد الطريق لإنهاء المشروع الوطني وفتح أبواب التهجير القسري لأبناء شعبنا في القطاع.
وطالب الخطيب حركة حماس بصفتها سلطة الأمر الواقع في غزة أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة عن منع تلك الصواريخ المنفلتة دون حسابات سياسية تخدم المشروع الوطني والكفاحي لشعبنا.
وحذر من القراءة الخاطئة لتقديرات البعض فلسطينياً من تحفظ جيش الاحتلال على رد قاس حتى الآن على تنقيط الصواريخ التي تطلق من غزة، بأنه غير قادر على تحمل خسائر كبيرة في صفوفه أو يمكن أن يكون سقوط آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين رادعاً لنتنياهو وحكومته في عدم شن حرب تدميرية غير مسبوقة على غزة، إضافة إلى أنه قد يستخدم العدوان على شعبنا كورقة أخيرة والتي قد يعتقد ويتمنى تحقيق نجاحات مثيرة قبل عملية انتخابات الكنيست في ظل الدعم الكامل والغير مسبوق له من قبل الإدارة الأمريكية.
وطالب الخطيب كل القوى الفلسطينية، الأخذ بجدية التحديات الصعبة التي يواجهها شعبنا وقضيته الوطنية، والعمل بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة، باتجاه إيجاد آليات الدفع لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني، والتفتيش تحت كل حجر لإيجاد القواسم المشتركة بين الجميع، حتى نكون قادرين على مواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية أو على الأقل، تقليل الخسائر السياسية والمادية في هذه المرحلة، بعيداً عن الشعارات الرنانة و(لا) الكبيرة والفعل الصغير.