أمنياتي كثيرة تشبه أمنيات كل الفلسطينيين، وما زالت تدق عقلي بإلحاح فهي ليست أحلاما، لكنها رغبات يتمنى الفلسطينيون أن تلبى ذات يوم، فالكل الفلسطيني يتمنى مثلي نيل الاستقلال، والعيش في دولة مستقلة بعد زوال الاحتلال، فلا يوجد شعوبٌ ترغب العيش إلى الأبد تحت احتلال، كما هو المشهد عندنا، فالاحتلال ما زال يقمع شعبنا في سياسة تهجير واضحة، لكن أمنيتي التي تظل تطنّ في عقلي المثقل بهموم كثيرة هي دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأتمنى أن يكون لنا مطار وميناء للسفر إلى الخارج مثل بقية دول العالم..
ومن أمنياتي قبل الخلاص من الاحتلال أن يجد خريجونا عملا، فعشرات الآلاف من الخريجين يتخرجون كل عام دون أن يجدوا عملا بعد بحثهم اليومي بعد التخرج مباشرة، مما يزيدهم إحباطا ويفكّر حينها الكثير منهم بالهجرة أو الذهاب إلى داخل أراضي الـ 48 للعمل، فأمنيتي أن يجد خريجونا عملا حتى لو لم تتحرر بلدهم بعد من الاحتلال..
أمنيات كثيرة لا حصر لها أتمناها، لكن كلما نرى احتلالا يزداد شراسة في قمع شعبنا الفلسطيني، وكما نراه يضرب عرض الحائط بكافة الاتفاقيات، التي وقعت بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ اتفاق المبادئ أوسلو وحتى اللحظة إلا أنها بلا شك تبقى الأمنيات مجرد أمنيات، رغم عدم فقدان الأمل لدى الفلسطينيين في تحقيقها ولو بعد زمن هي أمنيات إنسان فلسطيني يبحث عن الحرية والاستقلال ..
بقلم/ عطا الله شاهين