أعلن مسئولان فلسطينيان اليوم الأربعاء، عن اتصالات وتحركات فلسطينية مع دول أمريكا اللاتينية لحثها على عدم فتح بعثات دبلوماسية في القدس في أعقاب عزم هندوراس فتح ممثلة دبلوماسية لها الأحد المقبل.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "القيادة الفلسطينية تواصل العمل مع دول أمريكا اللاتينية لحثها على عدم الاستجابة للمطالب الأمريكية والإسرائيلية بفتح بعثات دبلوماسية في القدس المحتلة لاسيما بعد القرار الأخير لهندوراس".
وذكر أن "جهودا تبذل مع الدول العربية والإسلامية التي لها علاقات مع تلك الدول في أمريكا اللاتينية للضغط عليها لعدم فتح بعثات دبلوماسية أو نقل سفاراتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة".
وأشار رأفت إلى أن الجالية الفلسطينية في هندوراس تمارس ضغطا على الحكومة لعدم الاستجابة للطلب الأمريكي بفتح بعثة في القدس، معربا عن أمله أن تتراجع الحكومة الهندوراسية عن فتح بعثة دبلوماسية في القدس".
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم، أن هندوراس ستفتتح ممثلية دبلوماسية لها لدى إسرائيل في مدينة القدس يوم الأحد المقبل.
وذكرت الإذاعة أنه سيتم افتتاح ممثلية تجارية ذات مكانة دبلوماسية لهندوراس في القدس توطئة لنقل سفارتها إلى المدينة في المستقبل.
وحسب الإذاعة فإن رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز وزوجته سيصلان إلى إسرائيل لغرض افتتاح الممثلية ليلة السبت - الأحد المقبل.
من جهته، دعا نائب حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" محمود العالول، الدول العربية والإسلامية إلى "اتخاذ موقف" تجاه كل دولة تقدم على نقل على سفارتها في إسرائيل إلى القدس عبر استخدام لغة المصالح.
واعتبر العالول في تصريحات إذاعية، أن "الدول التي قد تقدم على مثل نقل سفارته هي فقيرة وضعيفة يغريها المال والضغط الأمريكي".
وسبق أن طالب الفلسطينيون هندوراس بالتراجع عن افتتاح أي ممثلية هندوراس لها لدى إسرائيل في القدس "باعتبار ذلك خطوة تناقض القانون الدولي وتخالف رؤية حل الدولتين".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ما أثار غضب فلسطيني وعربي واسع النطاق.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.
والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود