اصطف عشرات الأطفال مع اهاليهم في مشهد تسوده أجواء من المرح والبهجة امام العرض المسرحي لعرائس "الماريونيت" العرض نفذته جمعية مركز غزة للثقافة والفنون – بيت القصيد للابداع ، في نادي خدمات مخيم الشاطئ لمشاهدة مبادرة دمية وحدوته ضمن مشروع " تجمع المؤسسات الاهلية من اجل نشر ثقافة اللاعنف بالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية .
وتأتي هذه المبادرة انسجاما مع مبادئ مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية لتكون شريكا مجتمعيا فاعلا في نشر اللاعنف ومساهماً في الحفاظ على خلق مجتمع من كافة اشكال العنف.
و قال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة جمعية مركز غزة للثقافة والفنون أن المبادرة عبارة عن عرض مسرحي باستخدام عرائس الماريونيت موجه للأطفال و الاهالي في مخيم الشاطئ و ذلك من خلال تدريب فريق مكون من 12 شاباً وشابة لتأهيلهم لإنتاج عروض مسرحية باستخدام هذا النوع من الفن خاصة انه جديد على قطاع غزة، حيث تم تدريبهم على صناعة وتحريك هذه الدمى واعداد مسرح متنقل ليمكنهم من العرض في اماكن مفتوحة للوصول الى اكبر عدد ممكن من الفئات المستهدفة.مثمناً دور مؤسسة بال ثينك في رعايتها لهذه المبادرات الشابة التي تهتم بنبذ ثقافة اللاعنف في المجتمع الفلسطيني.
وأوضح انه يتم تنفيذ العرض الاول من نوعه في قطاع غزة بحضور ما يقارب250 طفلاً وطفلة واسرهم حيث لاقى العرض اهتمام الاطفال والاهالي لما تضفيه الدمية من سحر وشغف لدى الاطفال خاصة و الكبار بشكل عام وكان التفعال بين الأطفال والأهالي واضحاً حيث سلطت الضوء على قضايا من شأنها نبذ العنف في المجتمع الفلسطيني والحث على تنمية قيم التعايش السلمي و تقدير الذات وتقبل الاخر وخاصة المختلف و ذلك في سياق درامي مبهج وشيق.
ولفت سحويل الى ان نص المسرحية يسلط الضوء على هدف المشروع الذي يتمثل في نشر ثقافة اللاعنف والحث على تعزيز القيم المجتمعية الايجابية في نفوس الاطفال وعقول اسرهم وذلك لنشر ثقافة المسرح وايضا نشر ثقافة التعايش السلمي و احترام الاخر و احترام الاخر المختلف أيضا.
وأكد سحويل ان هذه العروض تعيد دور المسرح وخاصة مسرح الطفل في خلق اجواء ترفيهية و توعوية تحاكي الواقع الفلسطيني واستخدام الفنون الادائية للتدخل المباشر في رسم الابتسامة واعادة البهجة للشارع الفلسطيني الذي يعاني من ازمات الحصار و المناكفات السياسية والانقسام البغيض.