احتفلت كلية القدس - بارد للآداب والعلوم في جامعة القدس، مساء الأربعاء، بتخريج الدفعة السابعة لطلبة درجة البكالوريوس، والدفعة التاسعة للماجستير في اساليب التدريس.
وشارك في حفل التخريج وزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ورئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، ورئيس كلية بارد في نيويورك ليون بوتستين، وعميد الكلية دانيل تيريس، ونواب رئيس الجامعة وطاقم الهيئة التدريسية في الكلية وأهالي الطلبة.
واعتبر عورتاني أن كلية القدس - بارد معلم ريادي مرموق على مستوى فلسطين والمنطقة، مشيدا بجامعة القدس السباقة في البرامج الأكاديمية المميزة.
وأشار إلى أن نظام التعليم في القدس – بارد يعتمد على الاستكشاف والتعلم والبحث والابداع وصقل شخصية الطالب، موضحا أن هذا الموضوع ليس بالسهل، لكن جامعة القدس استطاعت أن تحققه من خلال نموذج القدس – بارد.
وأكد عورتاني ضرورة أن يكون الطالب شريكا في العملية التعليمية وألا يعتمد على التلقين، لافتا إلى أن المعلم هو النافذة التي يطل بها الطالب على العالم الخارجي، وبالتالي يجب أن يخرج التعليم عن النظام التقليدي بالشراكة مع الجامعات الفلسطينية للاستفادة من الخبرات المتميزة فيها.
بدوره، قال أبو كشك إن جامعة القدس تسعى ضمن خططها الاستراتيجية إلى إنشاء برامج علمية حديثة تتناسب وسوق العمل وتتبنى نماذج ريادية من شأنها النهوض بالعملية التعليمية في فلسطين.
وأكد أن طلبة القدس – بارد أثبتوا نجاحهم وتميزهم في سوق العمل نتيجة الخبرات التي اكتسبوها من دراستهم في الكلية، مشيرا إلى أن 90% من خريجيها أوجدوا فرص عمل لهم على أرض الواقع، وأحدثوا نقلة نوعية في نظام التعليم الفلسطيني، وهذا يعتبر قصة نجاح لجامعة القدس، وذلك يدلل على تميز هذا النموذج التعليمي الرائد والمنافس على مستوى الجامعات.
وأوضح أبو كشك أن هذا النموذج الذي طبق بالشراكة مع كلية بارد في نيويورك مميز جدا، خاصة أنه يظهر مدى قدرة الطلبة ومستواهم العلمي وقدراتهم في الحوار مع العالم، وتولي جامعة القدس أهمية بالغة للطلاب وتعمل جاهدة على تنمية مهاراتهم وقدراتهم البحثية والابداعية وفتح المجال أمامهم للتواصل مع العالم الخارجي.
من جهته، أشاد تيريس بالشراكة المميزة التي جمعت كلية بارد في نيويورك بجامعة القدس، والتي تقوم على دمج أفضل الأفكار حول التعليم من فلسطين وأميركا والعالم، ايمانا من الطرفين أن التعليم الجامعي يجب أن يقدم حلولا للمشاكل القائمة وأن يعمل على إعداد الشباب بما يتناسب وسوق العمل لتحقيق حياة مزدهرة.
وعبر عن إعجابه بالإنجازات التي حققها طلبة الكلية من الخريجين خلال مرحلة دراستهم فيما يتعلق بقضايا المجتمع الفلسطيني وتطوير أساليب تعليم للأطفال، مشيدا بأبحاث الطلبة ومشاريع تخرجهم المميزة.
من ناحيته، هنأ بوتستين الخريجين، معربا عن أمله أن يكون للتعليم الذي تلقوه الأثر الايجابي والدائم في عملهم وتطلعاتهم المستقبلية، كما شكر أهالي الخريجين الذين بدون دعمهم لم يكن هذا الانجاز ليتحقق.
وأثنى على هذا البرنامج من الشراكة بين جامعة القدس وكلية بارد في نيويورك والذي له من العمر 10 سنوات، حيث اعتقد الكثيرون أنه لن ينجح، لكنه كان فكرة عظيمة تتمثل في التعاون والشراكة بين جامعة فلسطينية وكلية أميركية تعنى بالآداب الحرة، ووفر فرصة جديدة للطلبة والمدرسين الفلسطينيين.
وأوضح أن المؤسسات التعليمية هي حجر الزاوية للديمقراطية والحرية والكرامة، ويجب أن تنأى بنفسها عن الخلافات السياسية، وأن تقاوم التغيرات في السياسة ونجاحاتها واخفاقاتها ليكون المجتمع على أفضل ما يرام.
وتطرق في كلمته لما تتعرض له قيم الحرية والعدالة في ظل الادارة الامريكية الحالية، مضيفا أن هذه الإدارة لا تمثل جميع الأمريكان والدليل على ذلك هذه الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل والمساواة.
وأكد أهمية مواصلة المؤسسات التعليمية لرسالتها في تحقيق العدالة والتمييز بين الخطأ والصواب ومواجهة العنف بالحوار، وبالتالي يأتي هذا البرنامج لتحقيق التعاون المشترك والتفاهم المتبادل والصداقة بين الشعبين الأميركي والفلسطيني، و"نأمل أن ينتج عنه عالم أكثر أمانا وعدلا وازدهارا معرفيا".
وفي كلمة الخريجين من درجة الماجستير لفتت الطالبة مرام دعبوب إلى أن كلية القدس بارد لها دور فارق في تحقيق الذات، حيث ساعد الأساتذة على التحول من نمط التعليم التقليدي إلى التعليم الأكثر إبداعا، مشيرة إلى أنه رغم كل التحديات إلا أنهم جنوا نتائج مثمرة ومميزة.
وفي كلمة الخريجين من درجة البكالوريوس أشادت الطالبة هدى أبو داوود بالمهارات الحديثة التي اكتسبها الطلبة في التعليم، متحدثة عن النمط التعليمي الحديث في التفكير ودوره في إحداث تغيير حقيقي في الوطن والخارج.
وفي نهاية الحفل تسلم الطلبة الخريجين شهاداتهم الذين بلغ عددهم لهذا العام في برنامج البكالوريوس 61 طالبا، والماجستير 25 طالبا.