دانت الحكومة الفلسطينية، تلميح المتحدث باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، إلى احتمال وقوف جهاز المخابرات العامة خلف تفجيرين انتحاريين أسفرا عن مقتل ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة، مساء الثلاثاء.
وكتب برهوم، عبر "تويتر": "لا نريد أن نستبق نتائج التحقيقات، ولكن كل محاولات إثارة الفوضى في غزة كان يقف وراءها جهاز مخابرات السلطة، التابع لماجد فرج، لصالح الشاباك الصهيوني والاحتلال، كما حدث في اغتيال القائد مازن فقهاء، ومحاولة اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم، وتفجير موكب (رئيس الحكومة السابق) رامي الحمد الله وغيرها".
واعتبر المتحدث باسم الحكومة، إبراهيم ملحم، في بيان، أن "مثل تلك الاتهامات محاولة للتستر على الفاعلين الحقيقيين للجريمة، بما يخدم أهداف مرتكبيها بتوتير الأجواء، وإضعاف المناعة الوطنية في مواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية".
وجاء التفجيران في وقت يتوحد فيه الفلسطينيون رفضًا لخطة أمريكية مرتقبة للتسوية السياسية بالشرق الأوسط، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل.
وأضاف ملحم: "ترى الحكومة بأن العملية تحمل هوية مرتكبيها، من حيث توقيتها، ومحاكاتها للعمليات التي تنفذها الجماعات التكفيرية".
ودعت الحكومة حركة "حماس" إلى الاستجابة السريعة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، لـ"سد الثغرة التي ينفذ منها المتربصون بالقضية الفلسطينية لمواصلة أعمالهم الإجرامية"، بحسب البيان.
وفشلت اتفاقيات ووساطات عديدة في تحقيق مصالحة بين حركتي "حماس" "وفتح"، بزعامة الرئيس محمود عباس، لإنهاء انقسام قائم منذ صيف 2007.