أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول، على استمرار خدمات الوكالة الأممية التعليمية تجاه اللاجئين.
وقال كرينبول، والذي انضم الى التلاميذ في مدرسة سلوان الأساسية للبنات في القدس المحتلة اليوم الخميس"ان افتتاح العام الدراسي الجديد في سلوان هو حدث مهم بالنسبة الى شريحة من اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يرون الكثير من الأمل يلوح في الأفق. فأنشطة الأونروا بالنسبة لهم هي بمثابة مرساة تعطيهم الشعور ببعض الاستقرار".
وأضاف " مكانة التعليم هي في قلب ولاية وكالة الغوث، والأطفال الذين قابلتهم اليوم هم التذكير القوي بأن الاستثمار فيهم وفي تعليمهم يعد على أقصى درجات الأهمية"
وبدأ هذا الأسبوع أكثر من 46000 طالب وطالبة عامهم الدراسي الجديد للعام 2019-2020، في 96 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في اقليم الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة. وكانت طلبات مدرسة سلوان الأساسية للبنات في المدينة متحمسات بشكل خاص للعودة إلى مدرستهن، ليس فقط لرؤية صديقاتهن وانما لأن المدرسة، كما هو حال الكثير من مدارس الأونروا الأخرى، تم تجديدها خلال العطلة الصيفية بدعم سخي مقدم من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية.
وقال كرينبول "مما يقارب الـ 70 عاما، حافظت الأونروا على حق التعليم للأطفال اللاجئين الفلسطينيين وقدمت لهم التعليم الجيد والشامل، بما يشمل أوقات الصراع، والاغلاق والاحتلال. الكثير من الطلبة، ومنهم أولئك الذين يقطنون في منطقة سلوان، يشهدون التوتر والصدامات مع قوات الأمن بشكل متكرر نتيجة لازدياد حضور المستوطنين وعدد المؤسسات الاستيطانية، وعليه فإن العودة الى المدرسة هي أيضا رمز للحفاظ على الاستقرار وعلى بيئة تعليمية آمنة."
وأضاف "لقد تخرج نحو 2.5 مليون طالب وطالبة من مدارس الأونروا منذ العام 1950. وتهدف الأونروا من خلال نظامها التعليمي إلى ضمان أن يطور الطلبة اللاجئون امكانياتهم بشكل كامل ليصبحوا واثقين من أنفسهم، مبتكرين وقادرين على طرح الأسئلة، ومنفتحي الذهن، وليحفظوا القيم الإنسانية والتسامح، وليسهموا بشكل ايجابي في تنمية المجتمع والمجتمع الدولي. ومن خلال هذا الاستثمار في الرأس المال الإنساني، والذي أمكن فقط من خلال الدعم المعتبر من مموليها وشركائها، فقد ساهمت الوكالة أيضاً بشكل كبير تجاه توفير فرص العمل والتوظيف."
" في كل زيارة الى مدرسة من مدارس الأونروا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، لا بد للمرء أن يعجب بهذا الالتزام الفريد من اللاجئين الفلسطينيين تجاه التعليم وتحصيل المعرفة" يقول كرينبول، " فبالرغم من الصعوبات غير القليلة التي يواجهونها، فإن الكثير من الطلبة هم متفوقون ويسعون لتعليمهم بشكل شجاع. عائلاتهم فخورة بهم، لإيما نتواضع نحن أمام صمودهم، كما اننا ممتنون بعم لمديري ومديرات مدارس الأونروا، ولمعلميها ومعلماتها، وكذلك للمرشدين التربويين، وغيرهم الكثير من الزملاء ممن عملوا كثيرا على التحضير للعام الدراسي وعلى ضمان بقاء مدارسنا مفتوحة."