جددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التأكيد للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) على دعم بلادها لحل الدولتين سبيلا وحيدا لتسوية النزاع الشرق أوسطي.
وأشارت ميركل أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع أبو مازن في برلين يوم الخميس، إلى أن أي تسوية سياسية بين طرفي النزاع يجب أن تخدم هدف التعايش بسلام وأمان بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا عن طريق حل الدولتين، "حتى إذا بدا أن تحقيق هذه المهمة يزداد صعوبة".
وأقرت ميركل بحق الفلسطينيين في حياة مزدهرة اقتصاديا واجتماعيا، لافتة إلى أن ضمان آفاق للتنمية الاقتصادية يعد عنصرا رئيسيا في هذه العملية.
وشددت على أن برلين ستواصل العمل لإيجاد حل الدولتين، "حتى مع الإدراك أن هذا سيكون طريقا طويلا ومتعثرا".
وأشارت ميركل إلى أن ألمانيا التي منحت العام الماضي 110 ملايين يورو للسلطة الفلسطينية تعد اليوم أكبر جهة مانحة للفلسطينيين.
من جانبه، شكر أبو مازن ميركل على موقفها، منتقدا نهج الإدارة الأمريكية تجاه الفلسطينيين، ومشيرا إلى أن واشنطن لا تساعد في تحقيق السلام والأمن الإقليميين ورفعت ملفات القدس واللاجئين الفلسطينيين والحدود والاستيطان والأمن عن طاولة المفاوضات.
ودعا أبو مازن الدول الأوروبية التي تؤمن بحل الدولتين ولم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، مشيرا إلى أن هذا الإجراء لا يتناقض مع مفاوضات السلام بل "سيعطي الأمل ويرسي قواعد العدل، ويدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها".