أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مساء اليوم، خلال قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في فعاليات الجمعة الـ 72 من مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي تحمل اسم "جمعة الوفاء للشهداء".
وقالت مصادر طبية وميدانية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت تجاه المشاركين في الفعاليات بمناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة، ما أدى لإصابة العشرات منهم.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الطواقم الطبية تعاملت مع 75 إصابة منها ( 18 طفل وسيدتين ) ومن بينها 42 بالرصاص الحي ، إضافة إلى إصابة مسعف وصحفي، من قبل قوات الاحتلال خلال فعاليات الجمعة الـ 72 لمسيرات العودة شرق قطاع غزة.
ونوهت الصحة إلى تضرر سيارتي إسعاف، جراء اعتداء قوات الاحتلال على الطواقم الطبية أثناء قيامها بعملها الإنساني بمناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة
وقال شهود عيان إن الزميل الصحفي علي جاد الله مصور وكالة "الأناضول" التركية أصيب برصاص مطاطي في منطقة الرأس، في مخيم العودة بمنطقة ملكة شرق مدينة غزة.
وتوافد المئات من المواطنين، عصر اليوم، إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة حاملين الأعلام الفلسطينية للمشاركة في فعاليات "جمعة الوفاء للشهداء".
وكانت قد دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في بيان لها، أهالي قطاع غزة للحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات "جمعة الوفاء للشهداء".
وتأتي فعاليات الجمعة 72 لمسيرات العودة في الذكرى السنوية الخامسة لانتهاء حرب "العصف المأكول" على غزة (صيف 2014)، والتي استشهد فيها قرابة 2500 فلسطيني وأصيب الآلاف.
وأكدت الهيئة الوطنية استمرار المسيرات، كأداة وطنية سلمية وشعبية فاعلة بيد الجماهير المنتفضة، وكأداة كفاحية جماهيرية للتصدي للاحتلال ومشاريع التصفية وحماية الحق الفلسطيني في العودة.
وشددت على أن القدس كانت وما زالت عاصمة للشعب الفلسطيني وقبلة المسلمين الأولى. مطالبة باستعادة الوحدة الوطنية المبنية على أساس الشراكة في المؤسسات والبرامج الوطنية.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 329 مواطنًا؛ بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد...يتبع..