يوم الاثنين القادم تفتتح المدارس أبوابها لاستقبال طلابنا بعد عطلة صيفية امتدت شهرين وأكثر ، معلنة بذلك بدء عام دراسي جديد . وبهذه المناسبة نهنئ طلابنا ومعلمينا ، ونتمنى لهم عامًا دراسيًا مثمرًا، ونرجو لهم النجاح والتفوق والابداع والتميز .
وتُفْتَتَح المدارس في ظل مخاطر جديدة ومشاكل قديمة ونواقص عديدة في جهاز التعليم العربي وفجوات كبيرة مقارنة مع مستوى الجهاز التعليمي في الوسط اليهودي ، وذلك نتيجة سياسة التمييز والتجهيل والعدمية القومية .
فهنالك اكتظاظ في الصفوف ، ومدارس قديمة غير مكيفة ، وبنايات غير مريحة ، وبنى تحتية سيئة للغاية ، يضاف الى ذلك الأثقال والاعباء على كاهل الأهالي ، حيث كلفة الكتب والقرطاسية غالية الثمن ، والرسوم التي يدفعوها باهظة ، ومنذ سنوات طويلة يسيطر على اصدار الكتب فساد واسع وصفقات بين المؤلفين والمفتشين والمديرين لجني الارباح من الكتب .
ولعل أكثر المخاطر التي تواجه الطلاب والمعلمين العرب هي مناهج التدجين وصهينة التعليم ، وآخر ذلك قرار وزير التعليم المتطرف المستوطن راني بيرتس بفرض تدريس قانون القومية العنصري ، المرفوض من قبل جماهيرنا ولجان الآباء المحلية والقطرية ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي ولجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية للسلطات المحلية .
أننا نريد لطلابنا ان يكونوا على قدر كبير من الوعي ويعرفوا جيدًا عن قانون القومية ومعانيه ودوافعه واهدافه وتأثيره على وجودنا ، وتناقضه مع القيم الديمقراطية ، ومواقفنا منه كقانون عنصري ابرتهايدي .
واخيرًا ، فإن مستقبل طلابنا مرهون بمستوى تحصيلهم العلمي ، على أسس سليمة وصحيحة ، ولكن ذلك يبقى منقوصُا إذا لم يكن على اسس وطنية ترفض سياسة التدجين وخطط الأسرلة وصهينة التعليم .
بقلم : شاكر فريد حسن