أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام، على ضرورة تعزيز مفاهيم الإسلام التي تم إهمالها بسبب التحديات الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، مشددا على أهمية التحلي بالجرأة في معالجة الأخطاء الموجودة في المجتمع الفلسطيني.
وقال عزام في خطبة الجمعة اليوم بمسجد مجمع الشهداء في مخيم المغازي وسط قطاع غزة:" المسلمون بايعوا الرسول الكريم أثناء هجرته على السراء والضراء، وكان هذا نموذجا لنشر تعاليم الإسلام الصحيح والمفاهيم التي تدعو إلى احترام الآخرين."
وتحدث عن الدور الكبير الذي بذله الرسول الكريم على مدار 13 عاما من نشر القيم والأخلاق لبناء الإنسان ونشر التسامح والشورى بين المسلمين ورفع الغل والجاهلية من بينهم.
واستذكر عزام أخلاق الشيخ الشهيد مصباح الصوري، الذي استمر في جهاد العدو وهزيمته بعد هروبه من السجن وفي عملياته الفدائية في الشجاعية.
و أضاف: "تركت معركة الشجاعية بصمة مضيئة في تاريخ هذا الصراع، وببركة دماء الشهداء محمد الجمل وسامي الشيخ خليل وزهدي قريقع وأحمد حلس وقبلهم بأيام قائد المجموعة مصباح الصوري تحركت الساحة الفلسطينية الصامتة وتدحرج الغضب لينفجر كما البركان مع حادث المقطورة في الثامن من ديسمبر كانون أول 1987."
وبين انه يجب أن "نتذكر هؤلاء المجاهدين وأن نذكر الأجيال بأن دماء أبطال الشجاعية كانت بمثابة الوقود لأهم وأكبر حدث شهده هذا الصراع، وهو الانتفاضة"، مضيفاً أن" الأبطال انتموا للجهاد الإسلامي لكن فعلهم كان من أجل الإسلام وفلسطين ومن أجل القدس والمسجد الأقصى والشعب الفلسطيني."
من جهة ثانية، قال عزام، إن" التفجيرات الآثمة التي وقعت في غزة تأتي تزامناً مع مهاجمة إسرائيل لأهداف في سوريا والعراق ولبنان"، مشددا على أهمية تعزيز ثقافة ومفاهيم الإسلام التي تم إهمالها نتيجة ضغط التحديات التي نعيشها".
وتابع بالقول:" للأسف لا نستطيع تفسير ما حدث، ومن ارتكب هذه الجرائم إنسان غير سوي، ولا نعرف كيف يفكر مرتكبو الجريمة الشنعاء, وبأي وجه سيقابلون ربهم وهم يرتكبون الجرائم في شعب يتمترس للدفاع عن الأمة العربية كلها".
واستطرد بالقول: "يجب أن يكون هناك حسم في التصدي لمثل ظاهرة التفجيرات الآثمة، لأن ما حدث في الوطن العربي من تفجير للمساجد والأسواق أمر بعيد تماماً عن الدين والأخلاق، نحن نحتاج للجرأة والشجاعة لمعالجة الأخطاء الموجودة داخل المجتمع الفلسطيني".