ذكرت القناة 13 العبرية، مساء الجمعة، أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حزب الله اللبناني قد بدأ فعليا التحضير لهجوم انتقامي ردا على هجوم الجمعة في بيروت.
وبحسب مراسل الشؤون العربية في القناة 13 العبرية، حيزي سيمانتوف، فإن تقديرات الجيش تشير إلى أن الحزب اللبناني ينوي تصوير هجوم الثأر وبثه على قناة المنار.
وتابع قائلًا "من أجل تجنب التدهور إلى حرب شاملة، من المتوقع أن يضرب الحزب أهدافًا عسكرية وغير مدنية".
وأكمل "لذلك، قام الجيش الإسرائيلي بتقليص نشاطه في منطقة السياج، وفي الوقت نفسه على جانبي السياج - قوات اليونيفيل والجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي أصبحوا في حالة تأهب وتوتر قصوى".
هذا وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أنه يعمل كل ما بوسعه، للحفاظ على أمن إسرائيل"من كل الاتجاهات، بالشمال أمام لبنان وحزب الله، من سوريا أمام إيران وحزب الله، ولأسفي الشديد، أيضا بالعراق أمام إيران".
وجاءت أقوال نتنياهو، خلال بث مباشر عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وأوضح نتنياهو "أننا محاطون بالإسلام المتطرف بقيادة إيران".
وفي سياق متصل، أجرى قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق أفيف كوخافي، جولة تفقدية لقوات إسرائيلية في شمال إسرائيل، أقام في ختامها جلسة لتقييم الأوضاع..
وتحدث كوخافي مع رؤساء بلدات في المنطقة الشمالية، وأبلغهم أن إسرائيل بصدد "تغيير المعادلة"، وأوضح كوخافي "يجب أن يشير التغيير إلى بداية اتجاه جديد. نعتزم مواصلة تعزيز هذا الاتجاه، من خلال عدد من الإجراءات، التي من شأنها أن تمنع التموضع الإيراني في سوريا، ولن نسمح لحزب الله وقاسم سليماني، قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، بمواصلة مشروع تطوير دقة الصواريخ".
وقال كوخافي إن جيشه قد أدرك "أن احتمال الدخول في التوتر في هذه الفترة، هي عالية جدا". ودعا كوخافي رؤساء البلدات في الشمال، إلى "الحفاظ على الروتين، لأن الجيش الإسرائيلي يعلم أن الرد سيكون موجّها للجنود وليس للمدنيين".
في غضون ذلك، يستعد الجيش الإسرائيلي لاستمرار التوتر في الشمال، معتبرا ذلك "التصعيد الأكبر منذ العام 2015"، ومشيرا إلى أن إسرائيل لن تتخلى "عن أهدافها حول مشروع تطوير دقة الصواريخ".
الى ذلك أفاد موقع "ليبانون 24" بأن حزب الله بدأ باخلاء عناصر وعتاد من مواقعه الحساسة، واعلن عن الاستنفار في صفوفه منذ الأحد الماضي. وقال محمد ياغي مساعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إنه سيتم استهداف العمق الإسرائيلي، ردا على الهجوم على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
إلى ذلك، سلم حزب الله الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد الماضي إلى مخابرات الجيش اللبناني، حسب وكالة "رويترز". ونقل موقع "العهد" الإخباري التابع لـحزب الله عن مصادر أمنية في الحزب أن التنسيق بين المقاومة ومخابرات الجيش قائم منذ وقوع الهجوم على الضاحية.
ورجّح وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب أن تكون المسيرتين الإسرائيليين اللتان سقطتا في الضاحية الجنوبية لبيروت، قد انطلقتا من داخل حدود لبنان، ذلك أن مثل هذا النوع من المسيرات، لا يمكنه قطع مسافة طويلة من إسرائيل إلى الضاحية.