لا شك بأن إسرائيل تتوقع ردا من حزب الله، لا سيما بعد اعتداءات مسيراتها في العمقيْن اللبناني والسوري قبل أيام، وكما رأينا بعيد الضربات الإسرائيلية تبعتها ردود فعل من حوب الله، لكن الرد الذي تتوقعه إسرايئل يبقى مجرد توقعا محتملا لشن حزب الله ضربات على إسرائيل، فبعد تهديدات السيد حسن نصر الله في خطابه على اعتداءات المُسيّرات فإن إسرائيل ترى بأن حزب الله جاد في تهديداته، لكن أين سيكون الرد؟ لا أحد يتوقع أين سيكون الرد في حال قرر حزب الله الرد على اعتداءات إسرائيل الأخيرة.. لكن السؤال بعد ضربات إسرائيل هل دخلت قواعد الاشتباك مرحلة جديدة بعد أن حاولت إسرائيل تعطيلها؟ وهل سيسكت حزب الله على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، ويغض الطرف عنها؟ أسئلة كثيرة لا يمكن التكهن بما هو آت من تصعيد بين إسرائيل وحزب الله..
يمكن أن تشتعل حرب في أي وقت، لكن هل ستتسع دائرة الحرب؟ فإسرائيل مقدمة على انتخابات واشتعال حرب يمكن أن تؤثر على نتائج الانتخابات، ولهذا لن تقوم إسرائيل بتوسيع الحرب، لكن هل ستمتص إسرائيل الضربة في حال نفذ حزب الله تهديداته؟ فالكثير من المحللين العسكريين الإسرائيليين يتوقعون اشتباكا مع حزب الله، ويمكن أن يكون الاشتباك محدودا بحسب ما يرجحه عاموس يدلين مدير معهد أبحاث الأمن القومي ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، لكن يبقى الانتظار سيد الموقف، فهل الرد سيؤدي إلى نشوب حرب على الحدود الشمالية لإسرائيل، إنه مجرد توقع، ولكن يمكن أن تنزلق الأمور نحو حرب محدودة، أو لا حرب تلوح في الأفق على ما هو مرجح، إنه مجرد احتمال أن يحدث اشتباك مع حزب الله يعقبه هدوء، إنها مجرد سيناريوهات محتملة لحرب قادمة..
عطا الله شاهين