انتقدت المعارضة الإسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية سجاله الأخير، مع مراسل القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي غاي بيليغ، على خلفية كشف الأخير عن تطورات في قضية الفساد رقم "4000"، التي تُحوم حول نتنياهو.
وكان نتنياهو قد كتب في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورا هاجم فيه بيليغ، الذي قال إنه "تلقى العديد من التهديدات على حياته" بعد منشور نتنياهو. ووضعت القناة 12 الحراسة على بيليغ بعد هذه التهديدات.
وحمّل زعيم تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلية المُعارضة بيني غانتس نتنياهو مسؤولية وضع حراسة مشددة على بيليغ. ورأت عضو الكنيست ستاف شافير من تحالف "المعسكر الديمقراطي" المُعارض، أن "نتنياهو فقد الشرعية"، مشيرة إلى أنه "نفسه الذي حرّض على قتل (رئيس الحكومة الأسبق إسحاق) رابين في العام 1995، يعود ليُحرض اليوم ضد صحافي، وضد نصف مواطني الدولة".
وحذّرت شافير من أنه "إذا لم نوقف نتنياهو، فإننا سنتحوّل إلى 'تركيا إردوغانية'"، على حد تعبيرها. وصعّد نتنياهو من هجومه على القناة 12، داعيا إلى مقاطعتها بحجة بثّها برنامج "الشبان"، الذي يروي قصة مقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة في الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد خطفهم من قبل مسلّحين فلسطينيين في العام 2014.
وشن نتنياهو هجوما على القناة، واصفا البرنامج بـ "المعادي للسامية، لأنه يُسيء إلى سمعة إسرائيل بالخارج، ويُسلّط الضوء على حرق الفتى المقدسي محمد أبوخضير"، الذي قتله مستوطنون قبل خطف المستوطنين الثلاثة."
واعتبر عضو الكنيست المُعارض يائير غولان "تفوّهات نتنياهو ضد قناة 12" بمثابة "خزي وعار"، مخاطبا نتنياهو "أنت، بصفتك ممثلا للرسمية، تدعو لمقاطعة قناة شرعية في إسرائيل؟ أنت كرئيس حكومة تهبط بنفسك إلى مستوى كهذا؟ هذا ليس إلا مثالا على القيادة الفاسدة".
ويتهم نتنياهو مرارا الصحافة الإسرائيلية، بمناوئته وموالاة اليسار الإسرائيلي المُعارض. وستجري الانتخابات الإسرائيلية في سبتمبر / أيلول الوشيك.