أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم، أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلت الأسير سلطان أحمد محمود خلف (38 عاماً) الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (46) على التوالي رفضاً لتحويله للاعتقال الإداري بدون أن يوجه له أي اتهام من سجن عزل نيتسان إلى مشفى مدني لتدهور حالته الصحية.
وفي رسالة وصلت "مهجة القدس" نسخةً عنها أفاد الأسير طارق حسين عوض دار حسين "قعدان" (47 عاماً) القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في محافظة جنين والذي يواصل أيضاً إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (32) على التوالي رفضاً لتحويله للاعتقال الإداري التعسفي بعد إنهاء مدة محكوميته البالغة 3 شهور. أن الوضع الصحي للأسير سلطان خلف صعب وتم نقله يوم الأربعاء الماضي إلى مشفى مدني خارج سجن الرملة (نيتسان) إما لمشفى كابلان أو أساف هروفيه لتدهور حالته الصحية، حيث يعاني من ضعف حاد في قواه ولا يقوى على الوقوف، وتم اعطاءه ووكر داخل الغرفة ويتنقل داخل الغرفة على كرسي متحرك، كما يعاني أيضاً من آلام في الرأس ودوار وحالة غثيان في المعدة وحالة هزال عام.
وبخصوص الوضع الصحي للأسير طارق قعدان فقد أوضح في الرسالة التي وصلت مهجة القدس أنه يعاني من حالة صداع ودوار وغثيان في المعدة ولكن قواه ما زالت تمكنه من الوقوف والمشي ولكن بجانب الحائط وبحركة بطيئة. مشيراً إلى أنه هو سلطان خلف لا يشربان سوى الماء ومقاطعين للفحوص الطبية والمدعمات، وأنهما ماضيان في إضرابهم المفتوح عن الطعام حتى تحقيق ما يصبون إليه وهو الافراج السريع والقريب والعاجل غير الآجل.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير سلطان خلف بتاريخ 08/07/2019م، وهو متزوج وهو من بلدة برقين قضاء جنين، ومن مواليد 27/02/1981م، وبتاريخ 18/07/2019م أبلغت إدارة سجن مجدو المجاهد سلطان خلف بصدور قرار من الحاكم العسكري لتحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر بدون أن توجه له أي تهمة تذكر ليعلن بنفس اليوم عن شروعه في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لقرار اعتقاله الإداري التعسفي الظالم. واعتقل سابقاً في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حيث أمضى أربعة أعوام في الأسر.
أما طارق قعدان فقد ولد بتاريخ 27/10/1972م؛ وهو متزوج وأب لخمسة أبناء؛ وهو من بلدة عرابة قضاء جنين، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 25/02/2019م، ووجهت سلطات الاحتلال تهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وسبق أن أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن عشر سنوات خلال اعتقالات سابقة على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفو حركة الجهاد الإسلامي، وهو من أوائل من خاضوا معركة الإضراب عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري.