أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أن انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المؤسسات التربوية لن تكسر إرادة التعليم المقاوم، لافتةً إلى أن سياسة إخطار المدارس بالهدم ووقف البناء والمصادرة لن تثني عزيمة الأسرة التربوية في مواصلة تعليم الأجيال وتنشئتها ورفدها بالقيم الوطنية والإنسانية.
واستنكرت الوزارة تسليم قوات الاحتلال مدرسة إبزيق "التحدي 10" في مديرية طوباس إخطاراً يتضمن إزلة السياج المحيط بها، إذ يأتي هذا الاعتداء في سياق الاعتداءات الممنهجة والمتواصلة بحق المدرسة والتي تعرضت صفوفها "الكرفانات" للتجريف والهدم تحت حجج "عسكرية" واهية.
وأشارت "التربية" إلى أن استهداف هذه المدرسة، وبالتزامن مع بداية العام الدراسي، يكشف عن نوايا الاحتلال ومخططاته الرامية إلى محاربة التعليم، وعرقلة وصول الأطفال والطلبة إلى مدارسهم، وحرمانهم من تلقي تعليمهم في ظل بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
وطالبت الوزارة جميع المؤسسات الدولية الحقوقية والإعلامية والناشطة في مجال الطفولة التدخل بشكل عاجل، لوضع حد لهذه الانتهاكات، وفضحها عبر القنوات السياسية والدبلوماسية والإعلامية.
ودعت "التربية" كافة دول العالم الحر إلى اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه الاعتداءات وتوفير الحماية العاجلة للأطفال والطلبة، خاصة في مدارس "التحدي" الواقعة في المناطق المسماة "ج" و كذلك في القدس وقطاع غزة.
وأشارت "التربية" إلى أن تقريرها حول انتهاكات الاحتلال المرصودة بحق التعليم للعام المنصرم تضمن توثيق "20" إخطار هدم ومصادرة ووقف أعمال بناء مدارس منها، 3 هدم و12 وقف و5 مصادرة.