حين نسمع عن جريمة قتل لامرأة في مجتمعنا الفلسطيني، نحزن لموت المرأة، التي قتلتْ نتيجة ردّ فعل متسرّع، فجرائم قتل النساء باتت ظاهرة كما نرى تزداد يوما بعد يوم بوتيرة عالية، ما يجعلنا نضع علامة تعجب واستفهام مما يحدث في مجتمعنا، ما يستوجب الوقوف أمام ظاهرة القتل وتفحصها من كل جوانبها تمهيداً لمحاربتها والقضاء عليها، فالكثير من النساء في مجتمعنا قتلن ظلما من شكوك الأهل والناس، رغم أن معظم الجرائم، التي حدثت إن كان داخل الخط الأخضر، أو في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد النساء كان من المفترض أن لا تحدث البتة.. فلماذا يضطر الأهل لقتل المرأة عند سماعهم كلاما عنها من أناس غير واثقين بحججهم، ومن هنا يجب التذكير بأن القتل حرام يا خير أمة أخرجت للناس، الكل يعلم بأن هناك الكثير من النساء قتلن نتيجة تحريض ساخط أشعل بفعل أقارب أو أناس يريدون فتنة ليس إلا، رغم أن الذين يحرّضون الأهل لسأباب ما يكونوا غير متأكدين أو متيقنين من تصرفات المرأة، التي عادة تكون حريصة أن تظل سمعتها شريفة، ولا ترضى لنفسها الوقوع في الخطأ ولا ترضى لأي سبب كان أن تغضب أهلها، ومن رؤيتنا لظاهرة قتل النساء التي باتت في ازدياد مضطرد علينا كمجتمع مدني أن نتوقف عند سبب الجهل المتفشي في مجتمعنا الفلسطيني لمحاربته، ولكي نحدّ أو نوقف ظاهرة قتل النساء في مجتمعنا الفلسطيني مرة وإلى الأبد، فلا يعقل أن تقتل فتاة أو امرأة لمجرد شكوك ساورت عقولا تسمع كلام الناس، الذين بوشاياتهم المؤججة تؤدي إلى قتل المرأة، ومن هنا نقول بصوت عالٍ كفى قتلا للنساء في محتمعنا الفلسطيني.. إنها مجرد صرخة للتوقف عندها لعلّنا نعي الخطأ من مجتمع ذكوري ما زال متسلّطا على المرأة.
بقلم/ عطا الله شاهين