نفى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء الأحد، ما تناقلته وسائل الإعلام عن قرار قطري بتخفيض نسبة الوقود المقدم إلى قطاع غزة.
وذكر تصريح صحفي صدر عن مكتب هنية تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه أنه "قد جرى التواصل مع السفير القطري محمد العمادي عبر رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة عزت الرشق، حيث أكد العمادي ألا تغيير على الموقف القطري، ونافيا أن يكون أدلى بأي تصريحات إعلامية حول الموضوع."
وحسب مكتب هنية، أوضح السفير العمادي أنه "فعلا أبلغ سلطات الاحتلال بتقليص نسبة المدفوعات للوقود احتجاجا على موقفهم بتخفيض نسبة الوقود إلى قطاع غزة خلال الفترة الماضية إلى النصف دون إعلام الأطراف المعنية وخاصة قطر الممول لهذا الوقود، مشيرا إلى أن بلاده ملتزمة بتمويل الوقود لمحطة التوليد في غزة للتخفيف من معاناة المواطنين."
وعبر هنية عن تفهم حركته للاحتجاج القطري على موقف سلطات الاحتلال التي قامت بتخفيض إمدادات الوقود للقطاع من جانب واحد، داعيا في الوقت نفسه المسؤولين في قطر إلى الاستمرار في ضخ كمية الوقود كاملة.
وذكر مكتب هنية بأن "السفير العمادي استجاب مشكورا لطلبنا، وأكد أنه قام بإبلاغ سلطات الاحتلال بعدم المساس بالتفاهمات المتفق عليها بخصوص المنحة القطرية دون التنسيق المسبق."
وقال "أكد السفير العمادي أنه سوف يستأنف توريد كمية الوقود كاملة."مضيفا "مؤكدين شكرنا وتقديرنا لدولة قطر الشقيقة، وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني على مواقفهم الأصيلة ودعمهم المتواصل لصمود شعبنا الفلسطيني."وفق ما قال
وكانت قناة i24NEWS الإسرائيلية ذكرت على لسان العمادي، أن "حكومته ستخفض إلى النصف تمويل إمدادات الوقود في غزة، وهو ما سيخفض إلى النصف إمدادات محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع."
واشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، أن قطر قررت بشكل مفاجئ تخفيض دعمها المالي لوقود قطاع غزة إلى النصف. واضافت الصحيفة أن السفير العمادي أبلغ "إسرائيل بالقرار نهاية الأسبوع المصرم، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك فستواصل إسرائيل إدخال الوقود بكامل الكمية التي دفعت ثمنها قطر حتى الآن.
وكانت قطر قد وقعت اتفاقية مع الأمم المتحدة لتوفير ثلاثة ملايين لتر من الوقود أسبوعيًا لتوليد الكهرباء في قطاع غزة بحلول نهاية عام 2019.