ذكر تقرير أعده مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، خلال شهر آب/أغسطس المنصرم، تصاعد بشكل كبير.
وأوضح المركز أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى خلال الشهر الماضي وصل 3330 مستوطناً، بينهم عناصر في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، وما يسمون بطلاب الهيكل المزعوم.
وأشارت الإحصائية، أن عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى بلغ 3180، بالإضافة 150 من طلاب الهيكل المزعوم، ومن بين المقتحمين وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري ارئيل.
وبين المركز، أن الاقتحام الاوسع كان في أول أيام عيد الأضحى المبارك إذ بلغ 1729 مستوطنا، وقاد الاقتحام المتطرف يهودا غليك، وتأتي هذه الاقتحامات بما يسمى بـ”ذكرى خراب الهيكل”.
كما شهد شهر آب/أغسطس الماضي جملة من الاعتداءات وحالات الطرد طالت المعتكفين داخل الأقصى، وتدنيسه واقتحامه من قبل المستوطنين المتطرفين وجنود وشرطة الاحتلال.
وقال مدير عام مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني عماد أبو عواد، إن "اقتحامات الأقصى في ازدياد وهذا يشير الى أن الصهيونية الدينية باتت مؤثر كبير على سير الحكومة الاسرائيلية".
وأكد أنه "في ظل وجود نتنياهو بات للصهيونية الدينية التأثير الكبير، حيث استطاعت أن تستغل الظروف الحالية بزيادة الاقتحامات إلى الحد الأكبر الذي تطمح إليه، وربما حاولت تأكيد التقسيم الزماني من خلال ساعات اقتحام وإغلاق معينة للأقصى".
وأوضح عواد أن "ما يحدث في الأقصى خطير جدا"، وأن "استمراره سيؤدي إلى المزيد من الاقتحامات والانتهاكات بحق الأقصى"، مطالبا السلطة الفلسطينية والأردن والدول العربية والاسلامية ب"التحرك من أجل الحد من هذا التوجه".
وأضاف بقوله: "نلحظ وجود نوع من التخدير، وردود الفعل كانت أقل من المأمول، ما يعطي الاحتلال ومن ورائها الصهيونية الدينية المزيد من الأطماع من أجل السيطرة على الأقصى".