قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، صباح اليوم، بأن "النشاط الاستيطاني في مدينتنا المقدسة انما هي ظاهرة كارثية تداعياتها سوف تكون وخيمة جدا على شعبنا ومقدساتنا وأوقافنا".
وأضاف حنا خلال لقاءه، صباح اليوم، وفدا من ابناء الجاليات العربية في اوروبا، "فالاستيطان هو هدفه طمس معالم القدس وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني الاسلامي والمسيحي فيها ، انها سياسة عنصرية هدفها بسط الهيمنة الاحتلالية وتغيير وتبديل ملامح مدينة القدس".
وأشار إلى أن الاستيطان في مدينة القدس بشكل خاص وفي باقي الاراضي المحتلة بشكل عام انما هي كارثة جديدة مستمرة ومتواصلة منذ سنوات عديدة .
وقال "وامام هذه المشاهد الاستيطانية الكارثية التي نلحظ وجودها في كل يوم ما هو مطلوب منا كفلسطينيين هو ان نبقى متشبثين بانتماءنا للقدس والا نستسلم لاولئك الذين يريدوننا ان نكون في حالة استسلام وقبول بالامر الواقع الذي يرسمه الاحتلال للمدينة المقدسة".
وأضاف "ما بني باطلا يبقى باطلا ولا يمكن ان ينال شرعية في اي يوم من الايام فالاحتلال باطل وما يقوم به انما هو امر غير قانوني وغير شرعي ولا بد للحق ان يعود الى اصحابه والفلسطينيون هم اصحاب الحق وهم ليسوا غرباء في وطنهم وليسوا ضيوفا عند احد".
وأوضح "نتمنى ان يصحوا العرب من كبوتهم لكي يكتشفوا خطورة ما يحدث في مدينة القدس ولكي يكتشفوا ايضا بأن القدس تضيع من اصحابها يوما بعد يوم".
وقال "نتمنى ان يصحوا العرب من كبوتهم وان يلتفتوا الى مدينة القدس التي تمر بظروف كارثية ، فالاحتلال هو الذي يستثمر الحالة العربية المتردية والانقسامات الفلسطينية الداخلية ويسعى لتمرير مشاريعه واجنداته في مدينة القدس".
وأضاف "لن نألوا جهدا من تذكير العرب بواجباتهم تجاه القدس وسنبقى ندق ناقوس الخطر حتى يصل صوته الى كل مكان وخاصة الى الحكام العرب الذين يبدو ان بعضهم نسي او تناسى ان هنالك قضية فلسطينية عادلة يجب الدفاع عنها وبعضهم يتناسى بأن القدس هي عاصمة الكرامة العربية وضياع القدس هو ضياع لتاريخنا وتراثنا وكرامتنا".