حددت المعارضة الإسرائيلية موقفها من التصعيد الذي شهدته الحدود مع لبنان الأحد، حيث تركّز موقفها بإدانة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أولا، ودعم الجيش الإسرائيلي في نشاطاته العسكرية ثانيا، وثالثا: انتقاد الإعلان الإسرائيلي بإيهام حزب الله بوقوع إصابات إسرائيلية جراء قصفه، والإعلان لاحقا بعدم وجود إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
واتهم عضو الكنيست المُعارض يائير لبيد نتنياهو، بـ "استغلال الأمن لمصالحه السياسية"، فقال "نتنياهو كان يحضر إلى مكان وقوع العمليات، بعدما يتم نقل الجرحى من هناك، وهو الشخص الذي كشف تدمير إسرائيل للمفاعل النووية السورية في العام 2007، وهذا تسخير للأمن لمصالحه السياسية".
وأضاف "أجرى الجيش الإسرائيلي مناورة خداع جيدة، وكشفوا ذلك أيضًا، سياسة التعتيم الإسرائيلية انتُهكت مرة أخرى".
وقال لبيد "لم أر شيئًا من هذا القبيل، يكشفون مناورة لكسب المزيد من الأصوات في الانتخابات"، التي ستجري 17 سبتمبر / أيلول الجاري.
ورأى عميرام ليفين، عضو الكنيست المُعارض، واللواء (احتياط) في الجيش الإسرائيلي، أن "الجيش الإسرائيلي كان دائما ينفّذ عمليات بارعة، ولكن الفرق هذه المرة، أنهم يتحدثون عن تلك العمليات"، مستبعدا أن يكون الإعلان عن إيهام حزب الله بإصابة جنود إسرائيليين، قد جاء بمبادرة من الجيش. وأكد ليفين إن إسرائيل تُبالغ في "وصف التهديد الإيراني"، على حد تعبيره.
من جانبه استنكر عضو الكنيست المُعارض عومير بار ليف "الهجوم على لبنان قبيل الانتخابات"، مُعربا عن أمله في "ألا يتضح فيما بعد، أنه تم استخدام الجيش الإسرائيلي، للحصول على مكاسب سياسية". وحذّر بار ليف وعضو الكنيست المُعارض الآخر رام بن براك من أن "يدفع الإعلان الإسرائيلي، بأن قصف منظمة حزب الله لم يسفر عن وقوع اي اصابات، أن يدفع المنظمة إلى تنفيذ عمليات أخرى ضد إسرائيل"، للرد على مقتل اثنين من عناصرها في ضربة إسرائيلية في سوريا.
من جانبه دافع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عن موقف الحكومة إزاء هذه الانتقادات. وأعرب كاتس عن صدمته من حديث المُعارضة، واصفا إياه بـ "المُخجل". وقال كاتس "لقد ألقوا باللوم على نتنياهو، بدلاً من إلقائه على حزب الله، وذلك نابع من نقص في المعلومات على ما يبدو، أو من عدم المسؤولية".