لو اتسع نطاق المواجهة العسكرية على الجبهة اللبنانية الشمالية بين اسرائيل والمقاومة اللبنانية ، فإن بنيامين نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك .
فالحكومة الاسرائيلية ورئيسها لا يترددان اللعب بالنار واشعال المنطقة كلها بغية الحفاظ على كرسيه ، والنجاة من سجن محتمل جرّاء فساده وفق الشبهات ضده .
الامور لم تأتِ وفق رغبة نتنياهو وزمرته ، فقد بدأ عاجزًا أمام قوة رد حزب اللـه ونوعية وطبيعة الرد الذي وعد به وطبقه ، ولذلك سارع الى اغلاق الجبهة الشمالية خوفًا من المزيد من الخسارة وحجب الاصوات عنه .
ولكن الورقة التي بيده ويراهن عليها هي اعلانه عن ضم مستوطنات الضفة الغربية وعدم تفكيك أي منها تحت أي ظرف كان ، وفي أي اطار اتفاق سلام مستقبلي مع قيادة الشعب الفلسطيني ، وبإعلانه هذا ربما يكسب ويضمن أصوات المستوطنين وغلاة اليمنيين العنصريين ، ويواجه خصومه من حزب الجنرالات " أبيض أزرق " الذي يهدد مستقبله السياسي ، ويقف بالمرصاد له ، ويشكل ندًا له .
هذا هو التحدي الذي يواجه نتنياهو الآن ، وخوفه من فقدان الثقة به من جمهور واسع من منتخبيه ، وحتى لو فاز في الانتخابات الوشيكة ، وهو أمر بات مستحيلًا وفق الاستطلاعات ، إلا أنه سيفشل مجددًا من تشكيل حكومة برئاسته ، وسيكون مصيره وراء قضبان السجن ، حيث تنتظره الكثير من ملفات الفساد .
بقلم/ شاكر فريد حسن