اتفق مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون الصناديق العربية والإسلامية الوزير ناصر قطامي و مدير عام لجنة اعمار البلدة القديمة بالخليل عماد حمدان على تكثيف الجهود والدعم لمواجهة انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه للمدينة وسكانها.
وأكد المسؤلان خلال لقاء جمعهما في مقر هيئة الصناديق في مدينة رام الله اليوم الاثنين على ضرورة تكاثف كل الجهود للتصدي للاطماع الاستيطانية التوسعية ومحاصرة البؤر الاستيطانية والحد من توسعها داخل البلدة .
ووضع حمدان الوزير قطامي في صورة المجريات والاحداث التي يمر بها سكان البلدة القديمة في ظل الانتهاكات اليومية من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، مستعرضاً في الوقت ذاته الإنجازات الاستثنائية التي عمدت اللجنة على تنفيذها من اجل مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية داخل البلدة وذلك من خلال تثبيت المواطنين في ارضهم وتحسين ظروف المعيشة لهم وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية من خلال العديد من المشاريع التي نفذت وهي قيد التنفيذ
وتطرق المسؤولان خلال الاجتماع الى دور الصناديق العربية والإسلامية والمساعدات التي تقدمها لدعم مشاريع وبرامج لجنة الاعمار والتي تصب في إطار احياء البلدة القديمة والمحافظة عليها وعلى النسيج الاجتماع العربي الإسلامي فيها. وأشاد حمدان بدور الوزير قطامي في دعم مسيرة عمل لجنة الاعمار لاستكمال مأسسة الخدمات المقدمة الى أهالي البلدة القديمة وحشد الدعم لتلبية متطلبات واحتياجات أبنائها.
بدوره، أكد قطامي على ضرورة تعزيز العمل المشترك لتمكين اللجنة في مواصلة دورها المشرف في الدفاع عن هذه المدينة الصامدة وحماية ارثها وتاريخها وحضارتها في الوقت الذي تتزايد فيه الهجمات الشرسة على البلدة القديمة في الخليل، والاعلان عن المزيد من المخططات لتنفيذ بؤر استيطانية جديدة، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس كانت ومازالت تدعم كافة المؤسسات الوطنية العاملة في محافظة الخليل والتي ينصب عملها على تعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الثبات في ارضه من خلال حشد وتوفير الدعم المالي لمختلف المشاريع التطويرية في القطاعات المتنوعة.
ولفت إلى أن الصناديق العربية دعمت وسوف تستمر في دعم نشاطات لجنة الإعمار تماشياً مع توجيهات دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية نحو دعم صمود أهلنا في الوطن، مؤكداً على الاستعداد الكامل للتعاون وفق الإمكانات المحددة.
وفي ختام اللقاء سلم حمدان التقرير السنوي للجنة الاعمار للوزير قطامي.