عقدت، مساء الاثنين، ندوة حوارية بعنوان "شريط الأصل والنيكاتيف في حياة الأسير المحرر بلال عودة" بتنظيم من متحف الصورة ونادي الأسير.
وأكد المتحدثون في الندوة التي عقدت في كنيسة الروم الارثوذكس في البلدة القديمة ببيرزيت، أهمية الصور التي ترافق الاسير طيلة مكوثه في الأسر، وتأثيرها على حياته.
وقال الأسير المحرر بلال عودة (42 عاماً) من القدس، إن اهمية الصور التي يحتفظ فيها الأسرى في السجون تكمن في استرجاعها ليستذكروها متى شاءوا ويبنوا عليها ذكرياتهم وافكارهم الجديدة.
وأضاف، "من الممكن أن يبني الأسرى على الصورة التي يحتفظون فيها، أفكارا عن الناس الموجودين داخل الصور نفسها والتغيرات التي طرأت عليهم"، مضيفا "رغم التغيرات التفصيلية في حياة من نعرفهم خارج السجون، من الممكن أن نبني على الصور المتعلقة بالأشخاص الذين نعرفهم ونشاهدهم في الصور التي نحتفظ بها، أشكالا جديدة واحجاما جديدة، وهناك صور احتفظت فيها منذ أسري ولمدة طويلة تآكلت مع الزمن وأدت بشكل أو بآخر إلى صور جديدة منها ما هو مرتبط بالواقع".
بدوره، تحدث أستاذ الاعلام الرقمي والتفكير البصري في جامعة القدس نادر صالحة عن الاطار النظري للصورة، مشيرا الى أنه لا يمكن الحديث عن الصورة دون الحديث عن النقطة، والنقطة هي مبتدأ كل حدث بصري.
يذكر أن المحرر عودة، أفرج عنه من سجون الاحتلال في 7 آب-اغسطس، بعد اعتقال دام (18 عاما)، وخلال فترة اعتقاله تمكن من الحصول على شهادة الماجستير.