بعد أن منعت الولايات المتحدة الطالب الفلسطيني اسماعيل عجاوي الوافد حديثا إلى جامعة هارفارد من أن تطا قدماه التراب الأمريكي، نال الطالب موافقة الدخول، ووصل عجاوي إلى كامبريدج في الموعد، حيث بدأ الدراسة هذا الثلاثاء بحسب عائلته.
وكان عجاوي خضع الشهر الماضي إلى المساءلة لمدة ساعات، أمام مسؤولي شؤون الهجرة في مطار لوغان الدولي، رافضين السماح له بدخول الولايات المتحدة.
وتقول عائلة الطالب إنها ممتنة لأصحاب آلاف رسائل الدعم التي تلقتها، وكذلك لأميديست، لأجل دخول ابنها التراب الأمريكي ووصوله في الموعد لمزاولة دراسته.
وعلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) على هذا النبأ بالقول "إنه لمن دواعي سرور الأونروا أن تعلم بأن إسماعيل عجاوي قد تمكن من الالتحاق بصف المستجدين لدفعة خريجي 2023 في جامعة هارفارد بعد أن كان قد تم منعه من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية."
وأضافت "تفخر الأونروا بأنها تحظى بالثقة لتعليم حوالي 532,000 طفل لاجئ فلسطين في الشرق الأوسط. إن كل عقل فتي ذكي يدخل بوابة مدارسنا البالغ عددها 709 مدرسة يوميا لديه حلم ولديه إمكانية لتحقيق ذلك الحلم."
ففي شهر آب أغسطس وعندما حاول عجاوي، وهو لاجئ فلسطيني يعيش في لبنان، الدخول إلى الولايات المتحدة، سئل عن ممارساته الدينية وطلب منه أن يفتح هاتفه وحاسوبه المحمول.
وبعد خمس ساعات عاد موظف شؤون الهجرة ليسأل الطالب عن نشاط أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما جعل موظفي إدارة حماية الحدود والجمارك يرفضون دخول عجاوي إلى الولايات المتحدة، بناء على معلومات يقال إنها اكتشفت خلال البحث، بحسب ما نقلته أن بي سي نيوز عن تلك الإدارة، التي لم تفصح عن "المعلومات الخاصة" لأسباب قانونية. ويوم الاثنين ليلا قال متحدث باسم الإدارة: "إنه يتم النظر في الوضعية".
وقال الطالب إنه احتجز لساعات في مطار بوسطن قبل منعه من دخول الولايات المتحدة بسبب آراء سياسية عبر عنها أصدقاؤه على شبكات التواصل الاجتماعي. مؤكدا لصحيفة الطلاب "ذي هارفرد كريمسون" أن الشرطة سألته خصوصا عن ديانته.
وأضاف أنه بعد تفتيش هاتفه وحاسوبه المحمول لخمس ساعات "بدأت شرطية تصرخ في وجهي". وقالت الشرطية حسب عجاوي "إنها وجدت أشخاصا على لائحة أصدقائي يضعون رسائل سياسية معارضة للولايات المتحدة".
والتحق عجاوي بهارفارد إثر حصوله على منحة دراسية من أميديست، وقال قبل التحاقه بالجامعة إنه يعتزم دراسة البيولوجيا الكميائية والفيزيائية.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لأميديست تيودور قطوف إنه سعيد بأن يتحقق حلم إسماعيل، واصفا إياه بالشاب اللامع الذي مكنه عمله الدؤوب وذكاءه وسلوكه من أن يجابه التحديات، التي يواصل اللاجئون الفلسطينيون الشبان مواجهتها، بهدف الفوز بمنحة دراسية.