تتقدم الخدمات الطبية الجراحية في قطاع غزة بخطىً ثابتة نحو القمة، فلا شيء يوقف اليد الماهرة الفلسطينية في الطب والجراحة، فروح الاصرار والاكتساب السريع للخبرات والمهارات الطبية جعل من العديد من الخدمات التخصصية تحقق نجاحاً باهراً وبمستويات عالمية.حسب تقرير صدر عن وزارة الصحة في القطاع.
خدمة جراحة القلب المفتوح والتي أعادت وزارة الصحة بغزة، العمل بها في مستشفى غزة الاوروبي مع نهاية شهر ابريل من العام الجاري ، استطاع الكادر الطبي المحلي بقيادة الدكتور محمد نصار استشاري جراحة القلب المفتوح تحقيق العديد من الانجازات المميزة والتي جعلتها تتفوق على نظيراتها بالمنطقة.
ويُرجع استشاري جراحة القلب المفتوح د. محمد نصار نسب النجاح العالية في خدمة جراحة القلب على المهارات العليا التي يتمتع بها الكادر الطبي المحلي والذي اكتسب مهارته بمشاركة خبرات الوفود الطبية المتخصصة والتي استجلبتها وزارة الصحة بالتعاون مع شركائها لتخفيف العبئ عن المواطن الفلسطيني.
كما يشير د. نصار إلى الامكانيات والتجهيزات الحديثة التي يحتويها قسم جراحة القلب المفتوح في مستشفى غزة الأوروبي والتي وفرتها وزارة الصحة بدعم كريم من مؤسسة الهلال الأحمر القطري.
د. نصار والذي يتمتع بشخصية هادئة وعبقرية فذة إلى جانب يد جراحية ماهرة وبرفقة الفريق الطبي الخبير، استطاع خلال فترة قصيرة منذ اعادة افتتاح القسم من اجراء قرابة 80 عملية جراحة قلب مفتوح.
فالعمليات التي يتم اجراءها على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع بمستشفى غزة الأوروبي يستمر العمل بها من الثامنة صباحا وحتى العاشرة مساءً أو ما يزيد عن ذلك في بعض الأحيان وفقاً لمقتضيات العملية الجراحية، بنسبة نجاح فاقت 98% من مجمل العمليات التي تم اجراءها.
ويلفت د. نصار أن أهم مميزات وجود خدمة جراحة القلب المفتوح بغزة هو انهاء معاناة المواطنين في القطاع فعشرات الحالات التي كانت تحتاج لإجراء عمليات القلب المفتوح كانت تواجه بالرفض لحجج غير مبررة من قبل الاحتلال، إلى جانب التأخير في اصدار التحويلات الطبية.
وتسعى وزارة الصحة وبجهود كبيرة تبذلها مع شركائها إلى توطين الخدمات الجراحية في قطاع غزة والمحافظة على استمرارية العمل وتطويره في المستشفيات بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطن الفلسطيني في ظل محاولات الاحتلال وعبر حصاره المستمر لأكثر من 13 سنة للسعي لانهيار القطاع الصحي والتضييق على كوادره وادخال التجهيزات اللازمة.