أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم الثلاثاء، أن الوضع الصحي للأسير سلطان أحمد محمود خلف (38 عاماً) الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (48) على التوالي رفضاً لتحويله للاعتقال الإداري بدون أن يوجه له أي اتهام دخل مرحلة الخطر لعدم استجابة سلطات الاحتلال بإنهاء اعتقاله الإداري.
وأفاد الأسير سلطان خلف في رسالة نشرتها مهجة القدس، أن إدارة سجن عزل نيتسان الذي يقبع فيه حالياً نقلته يوم الخميس الماضي إلى مستشفى كابلان لإجراء الفحوصات الطبية نظراً للتدهور الملحوظ في حالته الصحية إلا أنه رفض إجرائها ومن ثم تم إرجاعه. وأضاف أنه ومنذ يوم الجمعة بدأت عنده حالة جديدة وهو استفراغ كميات دم كبيرة ومازالت هذه الحالة مستمرة معه.
وأشار الأسير سلطان في الرسالة التي وصلت مهجة القدس إلى أنه يعاني من ضمور في العضلات وخاصة الأرجل وأن الحركة شبه معدومة، والذهاب إلى دورة المياه أصبح بالنسبة له صعب جداً، موضحاً أن الطبيب أخبره أن حالته الصحية دخلت إلى مرحلة الخطر وأنها تدهورت بشكل كبير وأن تدهور وضعه يزيد عن الأسرى المضربين الذين أمضوا أكثر من 60 يوم والموجودين في العزل، وأن هناك احتمال توقف فجائي للقلب أو خلل وضرر في الكبد أو فشل كلوي، وفق ما أخبره به الطبيب. وأضاف أن طبيب اللجنة الدولية للصليب الأحمر زاره وأخبره أنه سيطلب من إدارة السجن نقه إلى المستشفى المدني للرعاية الطبية حتى لو رفض عمل فحوصات وذلك لخطورة وضعه.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت الأسير سلطان خلف بتاريخ 08/07/2019م، وهو متزوج وهو من بلدة برقين قضاء جنين، ومن مواليد 27/02/1981م، وبتاريخ 18/07/2019م أبلغت إدارة سجن مجدو سلطان خلف بصدور قرار من الحاكم العسكري لتحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر بدون أن توجه له أي تهمة تذكر ليعلن بنفس اليوم عن شروعه في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لقرار اعتقاله الإداري التعسفي الظالم.
واعتقل سابقاً في سجون الاحتلال على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حيث أمضى أربعة أعوام في الأسر.