قال فاسيلي نيـبنزيا، سفير الاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لشهر أيلول/سبتمبر الحالي، "إن الأمم المتحدة ليست هي من خذل الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أنها بقيت طوال هذه العقود جزءا من عملية المداولات حول القضية لإيجاد حل سلمي للقضية دون جدوى.
وفي حديث لصحيفة ”القدس العربي” اللندنية، رداً على سؤال حول فشل الأمم المتحدة في وقف الاستيطان الإسرائيلي رغم القرارات العديدة من مجلس الأمن والجمعية العامة والمنظمات الدولية ومبعوثي الأمين العام، وآخر تلك القرارات 2334 (2016)، ولماذا فشلت الأمم المتحدة بهذا الشكل الكارثي فيما يتعلق بفلسطين؟ أكد نيـبنزيا على أن اللوم لا يقع على عاتق الأمم المتحدة، وقال:" إنظر إلى اللجنة الرباعية، أين هي؟ موجودة لكن معطلة لا تعمل شيئا. نسمع الآن ما يسمى ب "صفقة القرن" ويتم تأجيل إطلاقها مرة وراء مرة وما نسمعه الآن أنهم سيطلقونها قبل الانتخابات الإسرائيلية أي بعد أسبوعين ولا أعتقد ذلك، تعرفون أن روسيا تؤيد القضية الفلسطينية وندين بشدة أنشطة إسرائيل الإستيطانية. لسنا وحدنا من ندين تلك الأنشطة بل معظم العالم كما يظهر في أعداد المصوتين على القرارات".
وأضاف السفير نيبنزيا "ليس لدي أخبار إيجابية لتقديمها حول هذا الموضوع. كل مرة نسمع تقارير المبعوث الخاص لعملية السلام، نيكولاي ملادينوف، نجده متشائما أكثر من المرة السابقة. لقد عرضنا على الأطراف العمل الجماعي متعدد الأطراف والذي نظن أنه هو الطريق الصحيح لحل قضايا الشرق الأوسط. ودون أن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية لا نعتقد أن قضايا الشرق الأوسط سيتم تسويتها. الاتحاد الأوروبي يشاركنا في الموقف من الدبلوماسية متعددة الأطراف لحل المسألة. وللأسف ليس لدي أخبار جيدة في هذا المضمار لأقدمها".