في سابقة تاريخية بلغت حد القذارة تدخل الرئيس الأمريكي ترامب في الانتخابات الاسرائيلية داعيا المواطنين في اسرائيل وبشكل واضح للتصويت لحزب الليكود ولبنيامين نتانياهو الذي وصفه بشخصية فذة وقائد عظيم على حد قوله.
في هذا السياق وجب القول إن نرامب قد داس على الأسس والقوانين الدولية التي تمنع تدخل دول في انتخابات دول أخرى وبشكل علني فإن دلت تصريحات ترامب على شيء فهي تدل أولا على مدى القذارة التي تنتهجها امريكا في عهد ترامب في سياستها الخارجية والمتمثلة بالدعم الصريح والعلني لسياسات القمع والاستبداد والتنكر لحقوق الشعوب في سائر انحاء المعمورة .
فليس غريبًا غلى ترامب الذي أقدم على الاعتراف بضم القدس العربية لإسرائيل والاعلان عنها عاصمة اسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل ابيب للقدس ، اضف اعترافه السافر بالجولان المحتل جزءً من اسرائيل ومحاولته تمرير صفقة القرن ، ليس غريبًا أن يدعو لدعم بنيامين نتانياهو حليفه الطبيعي.
في خضم هذه السياسة الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني وللعرب لا زلنا نلقى تعاونًا معه من بعض الحكام العرب الذين اعتادوا على بيع كرامة الأمة والتفريط بمصالح خيراتها لصالح امريكا ولكل من يعادي الشعب الفلسطيني .
فلا عجب أن يقوم ترامب بدعم بنيامين نتانياهو في الانتخابات لأنه يرى فيه الشريك الأفضل له بين المتنافسين على السلطة في اسرائيل كونه الحليف الاستراتيجي الأكبر لأمريكا ولسياسة الحزب الجمهوري الأمريكي بزعامة ترامب .
وفي هذا السياق لا بد من القول إن سياسة ترامب ومن بعده بنيامين نتانياهو ستلقى الفشل الذريع إن لم يكن في الانتخابات المقبلة للكنيست فستواجه المعارضة الصاخبة من الشرفاء ، إن وجدوا بين العرب اولا ، ومن الشعب الفلسطيني المناضل وكذلك من المجتمع الدولي الذي لا يغيب عنه من يعترف بالعدل والشرعية الدولية .
بقلم/ كمال ابراهيم